في إطار المخطط الوطني لمكافحة التلوث البحري الناتج عن المحروقات تمرين "سيمبول 2009" ينطلق بسواحل آرزيو في إطار المخطط الوطني لمكافحة التلوث البحري الناتج عن تسرب المحروقات، نظمت القوات البحرية الجزائرية ووزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة بالتنسيق مع مختلف الهياكل المعنية بالمخطط تمرين "سيمبول 2009" وهو التمرين الذي انطلق أول أمس بسواحل مدينة آرزيو. حيث يتمحور سيناريو هذا التمرين الاستعراضي الذي حضره ممثلو الهيئات الوطنية إلى جانب ممثلين عن هيئات دولية حول اصطدام ناقلة بيترولية "حاسي مسعود" محملة ب 30 ألف طن من خام البترول بسفينة تجارية تحمل راية الأرجنتين متجهة نحو ميناء وهران وذلك في عرض سواحل آرزيو ليتم على إثر ذلك تنفيذ مخطط التدخل، ويهدف هذا التمرين الاستعراضي إلى تنشيط وتفعيل جاهزية مراكز التدخل والإنقاذ في تسيير عمليات مكافحة التلوث زيادة على تدعيم التعاون والتنسيق ما بين الهياكل والسلطات المعنية بهذا الميدان في إطار مخطط (تل – بحر) وذلك حسب ممثل قيادة القوات البحرية والرائد قدور محمد الذي أضاف إلى مجموع الهداف اختبار أنظمة الوقاية والكشف والحراسة، هذا وترمي العملية إلى تقييم جاهزية مختلف المتدخلين ومسايرة قدراتهم إلى جانب التقنيات المتطورة في مكافحة التلوث البحري في الآجال المرجوة وتفعيل العتاد والوسائل الخاصة بالتدخل.في السياق ذاته تجدر الإشارة إلى أن هذا التمرين الاستعراضي يعد الثالث من نوعه منذ سنة 2009 ، الجدير بالذكر أن حجم المحروقات التي تعبر المجال البحري الإقليمي للسواحل الجزائرية يقدر بنسبة 22 بالمائة من مجموع نشاط نقل هذه الطاقة بحوض البحر الأبيض المتوسط. كما تجدر الإشارة إلى أن حوض البحر الأبيض المتوسط يشهد عبور 370 مليون طن من المحروقات سنويا، كما أن السواحل الجزائرية تعد مجالا كبير ا في مجال نقل المحروقات بالمنطقة إلى جانب مختلف المواد الطاقوية مما يدفع جميع الهيئات المعنية بهذا المجال إلى تفعيل التنسيق وتطوير آليات مكافحة التلوث البحري والوقاية من الحوادث البحرية لاسيما فيما يتعلق بالناقلات الطاقوية . عمارة فاطمة الزهراء