تجرع دفاع تاجنانت مرارة الهزيمة على أرضه أمام مولودية الجزائر، مواصلا بذلك نزيف النقاط، عقب مباراة مثيرة شدت الأنظار إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، حيث تميزت بالاندفاع البدني والتنافس الشديد، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، رغم أن المحليين أخذوا مبكرا بزمام الأمور، من خلال نقل الخطر إلى منطقة المنافس، ما سمح لأشبال بوغرارة بمراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على دفاع المولودية، الذي بدا متماسكا ومنظما، ولو أن حشود كاد يخادع الحارس ليتيم بكرة ثابتة عند الدقيقة (7)، فيما فوت نزواني على فريقه فرصة خطف هدف السبق، بعد أن كان في وضعية ملائمة (د17). المولودية التي تحملت ضغط الزرقاء التاجنانتية، وتمكنت عكس سير اللعب افتتاح باب التسجيل عن طريق نقاش في غفلة من الدفاع (د:35). هدف كان بمثابة إنذار للمحليين الذين صعدوا من حملاتهم في محاولة لتعديل النتيجة، بالاعتماد على المرتدات التي كادت أن تثمر لولا نقص التركيز وغياب اللمسة الأخيرة، خاصة بالنسبة لنزواني (د41)، قبل أن يلاحق سوء الطالع ذات اللاعب الذي جانب التهديف (د44). المرحلة الثانية ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن أصحاب الأرض حملوا مشعل المبادرات، وخاضوا سلسلة من الهجمات، بغية تدارك تأخرهم، في ظل انتعاش قاطرتهم الأمامية، خاصة بعد إقحام سي عمار و دمان، إلى درجة أنه لم تمض 5 دقائق حتى يضيع بوطبة فرصة مخادعة شعال (د51)، ليسير على خطاه البديل دمان الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل (د54)، لتأتي الدقيقة (69) التي كاد خلالها الحكم زواوي يخرج المقابلة عن إطارها، بعد غضه الطرف عن ضربة جزاء للمحليين، بعد عرقلة سي عمار من قبل الحارس الزائر، ما أثار سخط اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، الذين احتجوا كثيرا على الحكم الذي تعرض إلى اعتداء من طرف أحد المناصرين بعد تسلله من المدرجات، لتتوقف المباراة لأزيد من 8 دقائق. وفي ربع الساعة الأخير انخفض ريتم الأداء، رغم ضغط رفقاء قوميدي الذين لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك شعال، إلى غاية نهاية المواجهة بانتصار الزوار وسط غضب المحليين على الحكم.