حقق نجم مقرة فوزا شاقا لكنه مهم على حساب الضيف مولودية قسنطينة، في مباراة لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض بفعل إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، ولو أن الزوار كانوا السباقين إلى الأخذ بزمام الأمور بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس عيساني الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع حداد (د15). هدف كان بمثابة إنذار لأصحاب الأرض الذين لم يفقدوا ثقتهم في التنفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي كانت تنقصها في كل مرة الدقة والتركيز ومن ثمة لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بولوذنين الذي تصدى ببراعة لقذفة دقيش(د22)، قبل أن ينجح مسعودي في إعادة الأمور إلى نصابها بواسطة ضربة جزاء استفاد منها المحليون في الدقيقة (38) بعد عرقلة دمان. وفي الوقت الذي فضل المحليون تنظيم صفوفهم، أهدر باشا هدفا محققا للموك رغم تواجده في وضعية جيدة عند الدقيقة (41). أشبال باشا حتى وإن حاولوا صنع الفارق، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل نقص الفعالية وصلابة دفاع المولودية. المرحلة الثانية، جاءت مغايرة بعد أن انخفض ريتم أداء اللاعبين رغم محاولة المحليين الرفع من نسق هجوماتهم، والوصول إلى شباك بولوذنين حيث حملوا مشعل المبادرات في غياب النجاعة الهجومية، خاصة بالنسبة لبن جنين(د57). ومع مرور الوقت تمكن الضيوف من فك الخناق المضروب على منطقتهم وضرب حصار شامل على الحارس عيساني الذي عاني الأمرين بفعل الضغط المتواصل للموك والذي كاد أن يثمر لو لا الخلط بين السرعة والتسرع للمهاجم باشا(د66) ودخية (د70)، لتأتي الدقيقة (79) التي عرفت اهتزاز شباك بولوذنين عن طريق دمان ضد سير اللعب، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية المباراة بفوز صعب للنجم والتقدير للموك.