تمكن أمل بوسعادة من اجتياز عقبة ضيفه شباب عين فكرون بنجاح، ولو أن ذلك كان بشق الأنفس، بعد مباراة فاترة لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، بفعل إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، ومع ذلك كان الزوار السباقين إلى صنع اللعب، بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس مزيان، الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع زياد (د5) في غفلة من الدفاع المحلي. هدف كان بمثابة إنذار للبوسعادية الذين حاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة، والتي تألق في تجسيدها زواني وخروبي ونزواني، الأخير الذي نجح في إعادة الأمور إلى نصابها(د5)، في وقت فضل الضيوف تنظيم صفوفهم واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعهم الخلفية. أصحاب الأرض حتى وإن حاولوا نقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، والحد من حرارة المنافس، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، رغم فرصة بلغربي (د18)، وأخرى لبن طالب(د23)، ثم قذفة بيطام (د28). الانتشار الجيد للزوار وحيويتهم على مستوى وسط الميدان، جعل أبناء المدرب بوقرة يسلكون منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين لفك شفرة السلاحف، إلى حين الدقيقة (د43) التي عرفت مضاعفة النتيجة للمحليين بواسطة نزواني، والذي استغل تردد دفاع الزوار. المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الضيوف بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية تعديل النتيجة، باللجوء خاصة إلى المرتدات التي لم تشكل خطرا على مرمى مزيان، حيث ضيع بوحربيط هدفا محققا (د59)، فيما جانب نايلي الشباك بعد تمريرة من زميله يعلاوي(د72). ومع مرور الوقت ازداد الضغط النفسي للمقابلة، تزامنا مع تصعيد الزوار من هجماتهم التي كادت أن تثمر عن طريق بوحربيط (د78و80)/ وكذا البديل جبالي (د81)، ليحرم القائم الأيسر للحارس خلفة نزواني من هدف ثاني، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية اللقاء، بفوز صعب للمحليين الذين رسموا بقاءهم وسط احتجاج الزوار، خاصة المدرب بلشطر حول عدم احترام «الويكلو»، بتواجد غرباء في الملعب وإزعاجهم لفريقه في الكثير من المرات.