أعلنت رئاسة الوزراء المصرية الاثنين انه تم توقيف “العقل المدبر” للمواجهات الدامية بين المسلمين والأقباط التي أوقعت مساء السبت 12 قتيلا وأكثر من 200 جريح. وقال مجلس الوزراء، في بيان مقتضب أن وزارة الداخلية ألقت القبض على العقل المدبر الذي خلق شرارة التصادم بين المسلمين والمسيحيين بإمبابة من دون أن تكشف عن هويته، وأضاف البيان أن 14 شخصا آخرين ممّن شاركوا في أحداث الفتنة الطائفية تم توقيفهم كذلك، إضافة إلى 190 شخصا سبق إلقاء القبض عليهم وإحالتهم للنيابة العسكرية. وقالت صحيفة “المصري اليوم” نقلا عن مصدر عسكري أن القوات المسلحة توصلت إلى معلومات مؤكدة تفيد بتخطيط رموز الحزب الوطني المنحل لإدخال مصر فيما وصف بالحرب الأهلية. وأسفرت اشتباكات مسلحة بين مسلمين ومسيحيين عن مقتل 12 شخصًا في إحدى ضواحي الجيزة مما أشعل احتجاجات غاضبة لبعض سكان العاصمة الذين طالبوا الجيش بمواجهة المحرضين بقبضة حديدية، وكانت الاشتباكات الطائفية قد تجدّدت بين مجموعة من المسيحيين الأقباط والمسلمين في القاهرة ما أدى إلى إصابة 16 شخصا على الأقل بجروح في أعمال، في الوقت الذي بدأ فيه آلاف المسيحيين اعتصاما أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في منطقة ماسبيرو وسط العاصمة المصرية، وقد عمقت أعمال العنف المخاوف بين المسيحيين الذين يشكون من ضعف حماية الشرطة ومما وصفوه بالتسامح مع “متشددين إسلاميين” في الفترة الأخيرة مما يهدد حسبهم بتجدد الاشتباكات في البلاد الذي يعاني من الفقر وارتفاع الأسعار وتداعي الاقتصاد