الفضائح تلاحق الفنانين المغاربة تعيش الساحة الفنية المغربية هذه الأيام على وقع الفضائح و الصدمات، فبعد أقل من أسبوعين على توقيف الفنان سعد لمجرد بتهمة محاولة الاغتصاب في العاصمة الفرنسية باريس، اهتز الشارع المغربي مجددا على وقع فضيحة جنسية من العيار الثقيل بطلها نجم الأغنية الشعبية سعيد الصنهاجي، الذي انتشر مقطع فيديو إباحي له يهدد بنسف مستقبله الفني و تفكيك حياته الاجتماعية، خصوصا في ظل الهجوم الشرس الذي يتعرض له من قبل المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لم يستفق المغاربة بعد من تبعات قضية سعد لمجرد المتهم بمحاولة الاعتداء الجنسي على شابة فرنسية، التي لا تزال محل تحقيق و لم تفصل فيها العدالة الفرنسية بعد، إذ يقبع الفنان الشاب في أحد أخطر السجون الفرنسية حاليا، لتهزهم قضية أخلاقية جديدة مست هذه المرة الفنان سعيد الصنهاجي، المعروف بكونه احد نجوم الفن في المملكة المغربية، وذلك بعدما سربت إحدى صفحات الفايسبوك، مقطعا إباحيا يظهر الفنان في وضع مخل بالحياء، رفقة سيدتين و رجل كانوا يتبادلون حديثا نابيا، لينتشر بسرعة فائقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهز الشارع المغربي الذي شن بدوره هجوما لاذعا على نجمه، قبل أن يتدخل فنانون مغاربة للدفاع عنه و التضامن معه. الفنان سعيد الصنهاجي لم ينف و لم يؤكد وجوده في الفيديو، و اكتفى بالتعليق على الحادثة من خلال مقطع مصور نشره عبر موقع يوتيوب، طالب فيه المغاربة بالغفران، مؤكدا بأن 80 في المائة من المشاهد التي تضمنها الشريط المصور مفبركة، مشيرا إلى أن الفيديو قديم و يعود إلى عشر سنوات ماضية، إذ سبق له و أن تعرض للابتزاز من طرف شخص مجهول هدده بنشر المقطع وطالبه بمبلغ، قال بأنه ناهز 4 ملايين درهم، فتنقل إلى هولندا لدفعها رفقة مدير أعماله في المرة الأولى، ثم اضطر إلى السفر إلى إسبانيا لدفع مبلغ آخر للمبتز في المرة الثانية، قبل أن يقرر رفع شكوى رسمية لدى مصالح الأمن المغربي التي حاولت الإيقاع بالمبتز، لكنه تمكن من الفرار و عمد إلى نشر الفيديو. المغني توجه بالاعتذار الشديد إلى الشعب المغربي، مؤكدا بأن له الحق في أن يغضب منه و يعاتبه، لكنه توسل إليهم أن يرأفوا بحال ابنتيه الصغيرتين البالغتين 12 و 15 عاما، اللتين تمران بمرحلة حرجة قد تدمر حياتهما، في حال أخذت القضية حيزا أكبر من التفاعل. و إلى الآن لم يكشف الفنان أو مدير أعماله، شيئا بخصوص الجهة المسؤولة عن تسريب الفيديو، و لا يزال اسم الجزائر بعيدا عن الجدل، عكس قضية سعد لمجرد التي صنعت الحدث بعدما بادر محاميه إلى اتهام الجزائر، بالوقوف خلف ما وصفه بالمؤامرة التي تعرض لها الفنان الشاب، و التي قال بأنها تهدف للقضاء على مستقبله.