ولد عباس: لا وصي و لا ولي على منتخبي الآفلان سوى بوتفليقة قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أنه لا وصي و لا ولي على منتخبي الحزب سوى رئيس الحزب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وكشف عن لقاءات ستجمعه بداية من اليوم مع أمناء محافظات ست ولايات يوميا من أجل تقييم منتخبي الحزب، والتحضير للانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة. كرر جمال ولد عباس الأمين العام للآفلان في لقاء نظمه أمس مع منتخبي الحزب على مستوى خمس ولايات من الوسط بفندق الأوراسي بالعاصمة وحضرته أيضا عضوات الحزب في البرلمان بغرفتيه وبعض المدعوات، التأكيد على أن ترشح الوزراء في الانتخابات التشريعية المقبلة من صلاحيات رئيس الجمهورية، وشدّد على أن لا مكانة للمال الوسخ في هذه المواعيد، كما أن الطريقة التي كانت تنظم بها الانتخابات لن تكون مستقبلا. وفي السياق، ذكر ولد عباس أنه سينظم بداية من اليوم سلسلة من اللقاءات مع أمناء المحافظات على المستوى الوطني، حيث سيستقبل يوميا أمناء المحافظات على مستوى ست ولايات، أي بمعدل 18 إلى 20 محافظا يوميا، وذلك من أجل تقييم أداء المنتخبين والتحضير لتنصيب اللجان الولائية والبلدية للانتخابات المقبلة، والنظر في مسألة الانخراط لأنه تلقى عدة رسائل الكترونية من مناضلين يشكون حرمانهم من بطاقة الانخراط. و أعاد أمين عام الآفلان التأكيد مرة أخرى، أمام منتخبات الحزب على مستوى خمس ولايات من الوسط وممثلات الحزب في البرلمان بالأوراسي على أن كل من يرغب في الترشح مرة أخرى أن يتقدم لكن شرط أن يأتي من القاعدة، وتعهد بأن تجرى عملية الترشيح في شفافية كاملة، وحول طريقة اختيار مرشحي الحزب في المستقبل قال ولد عباس للمنتخبات « نحن مقبلين على استحقاقات وليس لكم أي ولي أو وصي سوى رئيس الحزب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وفقط»، مشددا على أن عهد المال الوسخ والعلاقات الخاصة قد انتهى. وفي ذات السياق، حثّ منتخبات الحزب على الدفاع عن حقوقهن، وقال أنه كأمين عام سيكون إلى جانبهن، مشيرا إلى أن عهد الأبوية قد انتهى واليوم هناك شراكة بين الرجل والمرأة. ولم يفوت ولد عباس المناسبة ليقدم تحية خاصة لنواب الحزب على موقفهم من مشروع قانون المالية لسنة 2017 الذي صادقت عليه الغرفة السفلى قبل يومين ووصف موقف نواب الآفلان «بالمشرف للحزب ولرئيسه»، و أن النواب أبانوا انضباطا كبيرا في هذا المجال، مضيفا أن القاسم المشترك بينه وبين جميع المنتخبات والمناضلين هو رئيس الجمهورية وبرنامجه. كما غاص ولد عباس في التاريخ، وقال أنه قام بعمل كبير على مدى شهر منذ توليه الأمانة العامة للحزب، وأنه يريد إنعاش التاريخ ومحاربة ثقافة النسيان، وأنه اختار تنظيم هذا اللقاء مع منتخبات الحزب في هذا الشهر لاستذكار أول شهداء الثورة التحريرية وهم الطالب زدور ابراهيم الذي استشهد يوم 02 نوفمبر 1954 بوهران، وعضو مجموعة ال 22 بن عبد المالك رمضان الذي استشهد في الرابع من ذات الشهر بمستغانم، وكذا سقوط أول شهيدة في الثورة وهي شايب دزاير يوم 19 نوفمبر من ذات العام في قالمة، وقال أن الآفلان قرر من اليوم جعل 19 نوفمبر يوما للشهيدة الجزائرية. و بخصوص المصالحة داخل الحزب أكد مرة أخرى أن أبواب الحزب لا تزال مفتوحة أمام الجميع. إلياس بوملطة