أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس، عن اقتراح سيتقدم به لرئيس الجمهورية من أجل ترسيم يوم 19 نوفمبر، الذي يصادف يوم استشهاد دزاير شايب يوما وطنيا للشهيدة، مبرزا خلال اجتماعه بمجاهدات ووزيرات ومنتخبات الحزب الاهتمام الخاص الذي يوليه الرئيس بوتفليقة، لترقية دور المرأة في الحياة السياسية لا سيما من خلال التعديل الدستوري لسنة 2008، الذي رفع قيمة المرأة الجزائرية ومن مكانة الجزائر في الترتيب العالمي في هذا المجال. وأبرز جمال ولد عباس، خلال اللقاء الذي حضرته بعض المجاهدات على غرار ليلى الطيب ولويزات اغيل احريز، إلى جانب بعض النساء ممثلات للجمعيات الوطنية، أهمية تلقين الأجيال الصاعدة تاريخ الثورة الجزائرية العظيمة، وتعريفهم ببطلات وأبطال الكفاح المسلح من أجل الاستقلال، على غرار الشهداء الأوائل الذين سقطوا في شهر نوفمبر 1954، ومنهم زدور ابراهيم بلقاسم الذي كان أول شهيد في ثورة التحرير الوطني، وبعده الشهيد بن عبد المالك رمضان، والشهيدة دزاير شايب، التي تعتبر أول شهيدة سقطت في ميدان الشرف في 19 نوفمبر 1954. وبالمناسبة قدمت الكاتبة زبيدة معمرية، نبذة عن حياة هذه الشهيدة البطلة التي التحقت بصفوف جيش التحرير الوطني إلى جانب الشهيد باجي مختار في منطقة الشرق الجزائري. وإذ تأسفت الكاتبة معمرية لغياب الكتابات التاريخية حول هذه الشهيدة البطلة، وعد الأمين العام للأفلان، بتكليف الوزيرة السابقة للثقافة نادية لعبيدي، التي كانت حاضرة في اللقاء بكتابة سيناريو لفيلم وثائقي يروي حياة هذه الشهيدة البطلة. كما تم بالمناسبة ّأيضا تكريم عائلة الشهيدة دزاير شايب، وكشف ولد عباس عن نيته تقديم مقترح الحزب لترسيم تاريخ 19 نوفمبر يوما وطنيا للشهيدة، إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لإقراره بموجب مرسوم رئاسي، ونوه في هذا الصدد بالاهتمام الخاص الذي يوليه الرئيس بوتفليقة، لترقية دور المرأة في المجتمع وتحسين أدائها ومكانتها في المجالين السياسي والاقتصادي. مبرزا أهمية المكاسب التي تحققت للمرأة الجزائرية في المجال السياسي بفضل المادة 31 مكرر المدرجة في التعديل الدستوري لسنة 2008، والتي بفضلها ارتقى تصنيف الجزائر دوليا في مجال مساهمة المرأة في الحياة السياسية، من المرتبة 128 إلى المرتبة 24 عالميا والأولى عربيا. واغتنم ولد عباس الذي انقضى على تقلده رئاسة الأمانة العام للحزب العتيد شهر كامل، فرصة اجتماعه بمنتخبات الحزب، ليثمّن انضباط نواب الأفلان بمناسبة مصادقتهم على مشروع قانون المالية لسنة 2017 بالمجلس الشعبي الوطني، قائلا بأن «هذا الانضباط يشرّف الحزب ويشرّف رئيس الحزب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة أيضا». كما جدد الأمين العام للأفلان، بالمناسبة حرصه على فرض الشفافية في تحضير القوائم الانتخابية للاستحقاقات المقررة قريبا، مشددا على أنه لا أحدا سيكون وصيا على مناضلات ومناضلي الحزب في إطار التحضير لهذا الموعد، ولا أحدا يمكنه الكلام باسم رئيس الحزب ولا الأمين العام للحزب». وفيما أكد بأن خلافات الماضي في الأفلان انتهت، جدد ولد عباس دعوته إلى لم شمل الحزب، مشيرا إلى أن أبوابه تبقى مفتوحة لكل المناضلين والمناضلات، بمن فيهم المقصيون والمجمدة نشاطاتهم. وذكر نفس المسؤول بالعمل التواصلي الذي يقوم به منذ تزكيته أمينا عاما للحزب من أجل جمع الصفوف، مشيرا إلى أنه سيشرع بداية من اليوم في الاجتماع بأمناء المحافظات وذلك بمعدل 6 محافظين في اليوم، من أجل تسوية الخلافات المطروحة على مستوى الولايات، ولا سيما تلك المتعلقة «بتردد بعضهم في توزيع بطاقات الانخراط».