الاستنجاد بخبير دولي للحد من الإنزلاقات الأرضية قررت السلطات الولائية بقسنطينة الاستعانة بخيبر دولي، من أجل إنجاز دراسة لوقف الإنزلاقات التي تعرفها العديد من المناطق و الأحياء بالمدينة، حيث أكد الأمين العام للولاية بأن دراسة المشروع مسجلة و لم يتبق سوى تجسيدها على أرض الواقع في المرحلة المقبلة. و ذكر الأمين العام للولاية في تصريح لوسائل الإعلام، خلال زيارة عمل إلى الأحياء التي سجلت بها انزلاقات أرضية، بأن الولاية قررت الاستعانة بخبير دولي لمعاينة الأحياء و المناطق المتضررة، حيث سيتم تشخيص و معرفة الأسباب و من ثم معالجتها بشكل نهائي بطرق علمية و حديثة، بحسب قوله، موضحا بأنه و بعد إيجاد الحلول و إتمام المشروع، سيتم استرجاع السكنات المنجزة من طرف بنك التوفير و الإحتياط على مستوى حي بوالصوف، مشيرا إلى أن الخبير المعين من طرف الولاية يمتلك خبرة داخل و خارج الوطن. و عاين، أمس، الخبير الدولي بوضياف عز الدين المختص في المخاطر الجيولوجية، رفقة الأمين العام و العديد من مسؤولي المديريات التقنية، الموقع السكني التابع لبنك كناب بحي بوالصوف و الذي تقع به أزيد من ثلاثة آلاف شقة تفتقد إلى شهادة مطابقة ومغلقة منذ أزيد من 15 سنة، بسبب الإنزلاقات التي يعرفها المكان، أين أكد الخبير بأنه لابد من إعداد دراسة معمقة لمعرفة مستوى و حركة التربة لإيجاد حلول جذرية للمشكلة، كما تم معاينة بنايات تعرضت إلى تشققات تقع بحي المنظر الجميل. و بشارع طاطاش بلقاسم انطلقت الشركة الكورية الجنوبية في أشغال إعادة الإعتبار للطريق المنهار، حيث سيتم إنجاز حائط للدعم و وضع نظام لتصريف المياه، كما تم معاينة التشققات و الإنزلاقات ببنايات بشارع مسعود بوجريو وسط المدينة و كذا الحديقة الحضرية بباردو، بالإضافة إلى الجسر العملاق الذي أكد الأمين العام بشأنه أن أشغال إنجاز نفق «الفوبور» تسير بوتيرة حسنة، و من المنتظر أن تستلم في آجال قريبة، بحسب قوله. الظاهرة كانت محل دراسة معمقة أعدت منذ سنوات تحت إشراف مكتب فرنسي وقد نفذ جزء من محتواها والمتعلق بالإزالة ورصد حركة التربة، فيما قامت السلطات في السنوات الأخيرة بمراجعة جزئية للتصنيفات وظلت منطقة بوالصوف موضوع تجاذب، كما كانت بلدية قسنطينة قد طعنت في التصنيف وأمر المير السابق بأن تخص كل قطعة بدراسة خاصة بعيدا عن التصنيف المعمم.