حنون : حان الوقت لتفعيل مقترح الضريبة على الثروة جددت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس السبت، رفضها لقانون المالية لسنة 2017 ، و دعت إلى ضرورة جمع أموال الضرائب غير المحصلة و مختلف الديون و التي من شأنها أن تدعم ميزانية الدولة، بدل الزيادة في الأسعار و المساس بالقدرة الشرائية للمواطن مشيرة إلى أن الجزائر مهددة ومستهدفة بمخططات خارجية تسعى إلى تقسيمها. و أوضحت لويزة حنون في تجمع شعبي نشطته بجيجل، بأن هذا التجمع ليس من أجل حملة مسبقة للانتخابات المقبلة بل هو من أجل تحسين العلاقات العامة في الحزب حتى يكون هناك فهم مشترك للأوضاع العامة للبلاد و توضيح الرؤى السياسية الحالية بالنسبة للمناضلين. و أشارت حنون إلى أنه لابد من العمل على تفعيل مقترح الضريبة على الثروة المقترحة منذ سنوات من قبل حزب العمال ، معبرة عن رفضها لقانون المالية 2017 و الذي من شأنه بحسبها، أن يمس بالقدرة الشرائية للمواطن، لاسيما العامل البسيط ، مؤكدة على ضرورة عمل الحكومة على استرجاع الديون المختلفة و الأموال غير المحصلة من الضرائب ، و الحقوق الجمركية والتي بلغت ألف مليار دج ،و ما يفوق سبع آلاف مليار من القروض الاقتصادية التي لم يسددها المستفيدون منها. كما أكدت على ضرورة مجابهة خطر حقيقي آخر يتمثل في تضخيم الفواتير، بحيث أضحى يهدد الاقتصاد الوطني. و جددت الأمينة العامة لحزب العمال، تمسكها بضرورة سحب مشروع القانون المتعلق بإلغاء التقاعد النسبي ودون شرط السن، و اعتبرت أنه لا يستجيب لتطلعات الطبقة العمالية، كما اعتبرت بأن إلغاء التقاعد النسبي سيفتح الباب لحرب مسبقة على شرائح العمال بحسب تعبيرها. وحذرت من المساس بالسياسة الاقتصادية والاجتماعية، موضحة بأن السياسات التي انتهجتها الدولة في هذين المجالين، ما بين سنة 2008 و2014، جنبت الجزائر الوقوع في فوضى ما يسمى بالربيع العربي، و جنبت الشباب الوقوع في دوامة جهنمية على حد تعبيرها، مبرزة أن تلك السياسة الاجتماعية عملت على خلق مناصب الشغل ، وعلى الزيادة في رواتب العمال ، مؤكدة بأن محاربة الإرهاب تقتضي احترام الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و العمل على تطويره للأحسن ، مشيرة إلى وجود مخطط أجنبي يسعى إلى تفكيك وحدة التراب الوطني الجزائري، و لابد من تضافر كافة الجهود لمنع حدوث ذلك.