كشفت مديرة العمران لبلدية قسنطينة للنصر، أن عدد البنايات الفوضوية المبرمجة للهدم، يبلغ حوالي 10 أضعاف ما تم هدمه خلال العمليات السابقة التي جرت على مستوى أحياء خزندار و منحدر بوذراع صالح و النعجة الصغيرة، بما يعني أن عدد البنايات المعنية بالهدم مستقبلا لا يقل عن ألف. و ذكرت مديرة العمران ببلدية قسنطينة أن برنامج الهدم لا يزال مستمرا، حيث يشمل جميع الأماكن و الأحياء التي تضم بنايات فوضوية عبر تراب الولاية، مضيفة أنها في انتظار الضوء الأخضر من مصالح الدائرة باعتبارها الجهة التي تتكفل بتوفير آليات الهدم و العتاد، التابع لمختلف المديريات العمومية مثل الأشغال العمومية و الري، خاصة أن البلدية تمتلك آليتين فقط، كما أن الوالي هو المخول الوحيد بتسخير القوات العمومية سواء الشرطة أو الدرك الوطني، التي يعتبر حضورها جد هام من أجل تأمين هذه العمليات على حد تأكيدها. و أوضحت المسؤولة أن البنايات التي لا تزال مبرمجة للهدم عبر أحياء عدة بالبلدية، يبلغ عددها حوالي 10 أضعاف تلك التي تم هدمها خلال العمليات السابقة، مؤكدة أن عددها هائل جدا و مفضلة عدم تقديم رقم معين، لكن بإجراء عملية حسابية بسيطة يتبين أن العدد قد يفوق ألف بناية، على اعتبار أن عمليات الهدم التي انطلقت قبل أشهر قليلة مست ما لا يقل عن مئة منزل، حيث بدأت بحي النعجة الصغيرة ببوالصوف و مسّت حوالي 25 بناية، ثم منطقة بأزيد من 20 بناية ببوذراع صالح و البنايات الواقعة على الطريق الوطني رقم 27، أما أكبر عملية فنُفذت بحي خزندار أين تم هدم 94 بناية في عمليتين مختلفتين. مديرة العمران بالبلدية أشارت إلى أن العمليات المبرمجة مستقبلا «سرية جدا»، خشية انكشاف الأماكن التي ستتعرض للهدم أو حتى موعد القيام بذلك، و أوضحت بأنها أشرفت بنفسها على تحديد البنايات المعنية بعد قيامها بالعديد من الخرجات، و التأكد من طبيعة كل بناية على حدة، مشيرة إلى أن البنايات الفوضوية التي أنجزت قبل سنة 2008 و كذا المأهولة غير معنية، كما أوضحت بأن ملفات التسوية تفصل فيها لجنة خاصة على مستوى الدائرة.