باشرت صبيحة أمس، السلطات المحلية لبلدية قسنطينة هدم البنايات غير المرخصة بمنطقة جبلي أحمد المعروف باسم "الكانطولي" على مستوى الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين بلديتي قسنطينة وحامة بوزيان وسط حالة غليان كبيرة من قبل الأطراف المتضررة. وقد شملت عملية هدم البنايات المعنية بقرار الجهات الوصية، إحدى أهم البنايات التجارية بالمنطقة مكونة من ثلاثة طوابق غير مكتملة، بحضور شرطة العمران والقوة العمومية المتمثلة في رجال الدرك الوطني، إضافة إلى بعض السكنات والمحلات التجارية الأخرى; والتي اعترض أصحابها بشكل جعلهم يرفضون مغادرة أماكنهم بأي حال من الأحوال وعدم السماح للقوة العمومية بتنفيذ أمر الهدم، الأمر الذي فرض استعمال القوة وتطبيق الأوامر المقدمة لهم عن طريق استعمال الجرافات. وحمّل أصحاب السكنات والمحلات، السلطات المحلية مسؤولية الوضع الحالي الذي وصلوا إليه، والذي يكبدهم خسائر كبيرة. وفي ظرف زمني لا يتجاوز الساعة من الزمن، تم هدم ما بنوه منذ سنوات، مؤكدين أن الجهات الوصية تجاهلت تماما المراحل الأولى من البناء وعدم منحهم فرصة تسوية وضعياتهم المختلفة في وقت سابق، دون أن تعي أوتعير أهمية لما سيلحق بهم، الأمر الذي جعل البعض ممن تحدثت إليهم "المساء"، يؤكدون أنهم سيقفون صامتين حيال ما يحدث وسيحاولون البحث عن الطرق القانونية التي تسمح لهم بتفادي المزيد من الخسائر، خاصة بالنسبة للذين لم يتم تنفيذ أوامر الهدم المتبقية عليهم خلال الساعات أوالأيام القليلة المقبلة. وقد سبقت عملية هدم البنايات الفوضوية غير المرخصة لمنطقة جبلي أحمد على مستوى ولاية قسنطينة في العديد من المناطق شهر سبتمبر الماضي، أهمها مناطق بوالصوف، بوذراع صالح والمنية ببلدية قسنطينة وبعض المنازل بالقرب من المدينة الجامعية بالمدينة الجديدة علي منجلي التابعة إداريا لبلدية الخروب، إضافة إلى بعض المناطق والأحياء الصغيرة الأخرى، حيث أكد والي الولاية حسين واضح في وقت سابق، بأن العملية ستتواصل إلى غاية القضاء بصفة رسمية على هذه البنايات.