الطلابي الحر يطرح مشكلة نقص الأساتذة بكلية الفنون أصدر أمس فرع الاتحاد العام الطلابي الحر بجامعة قسنطينة 3، بيانا تحدث فيه عن نقص في عدد الأساتذة و التخصصات و طرح عددا من المشاكل الأخرى، فيما تؤكد الإدارة توفر جميع الإمكانيات لضمان التكوين الجيد. و جاء في البيان الذي تحوز النصر على نسخة منه، أن الطلبة سجلوا "غياب" تعريف واضح بالكلية و مسارها التكويني و آفاقها المستقبلية، فضلا عن عدم وجود جل التخصصات الواردة نظريا و اقتصارها على تخصص الفنون التشكيلية، مع "عدم وضوح" إمكانية استكمال الماستر و الدراسات العليا، كما أشار التنظيم الطلابي إلى أن لجنة التكوين التي تشرف على متابعة و تأطير السنوات النهائية غير موجودة لأنه لم يجر تشكيلها، في حين اشتكى من نقص الأساتذة عدديا ما تسبب، حسب نص البيان، في تأخر بعض مقررات التدريس و تكثيف أخرى، بالإضافة إلى "نقص" المتخصصين منهم و "عدم توفر" الدروس المطبوعة و المراجع الواضحة لأغلب المقاييس، بالإضافة إلى عدم وجود برنامج دراسي واضح و موحد بالنسبة لبعض المقاييس الأخرى، حسب الوثيقة ذاتها. أما بشأن التكوين التطبيقي، فيضيف محررو البيان بأن المشكلة الأولى تكمن في "نقص" التجهيزات و المعدات بأغلب الورشات و عدم جاهزية أخرى، لافتين إلى "قصور" الحجم الساعي للدروس التطبيقية، و "عدم تثبيت" بعض البرامج الالكترونية الضرورية في مختلف الأشغال التطبيقية، كما قالوا إن معايير التقييم في الامتحانات التطبيقية غير واضحة، معبرين عن استيائهم من "عدم تشكيل المجلس العلمي للكلية و نقص المراجع في المكتبة الخاصة بهم، و كذا غياب الخرجات الميدانية و نقص التنسيق مع باقي الأقسام على المستوى الوطني".و وصف التنظيم الطلابي النشاطات العلمية في الكلية بالضعيفة، كما لا يتم، حسبهم، تبني مختلف المبادرات العلمية و النشاطات المقترحة من طرف الطلبة حتى من خلال النوادي، حيث طالبوا في نهاية البيان من وزارة التعليم العالي و البحث العلمي التدخل للنظر في انشغالاتهم، و فتح قنوات الحوار مع ضبط آليات منهجية و علمية كفيلة بإيجاد الحلول المناسبة على حد تعبيرهم، مشيرين إلى ضرورة إزالة ما وصفوه بحالة الضبابية و الغموض الذي يلف مصير الكلية و مسارها التكويني، تفاديا لأية احتقانات طلابية في المستقبل.و ذكرت عميدة كلية الفنون في اتصال بنا، بأن إدارتها وفرت جميع إمكانيتها المادية و البشرية لضمان تكوين جيد و معتمد و موحد مع مختلف جامعات الوطن، وفقا لما أعدّته اللجنة الوطنية لوضع البرامج التعليمية، مضيفة أن الكلية استعانت بأساتذة مشاركين لتغطية العجز في بعض المقاييس، علما أنها خصصت سبعة أساتذة متخصصين في الفنون التشكيلية، بحسب تعبيرها.و اعتبرت المتحدثة بأن النصاب القانوني للمجلس العلمي غير مكتمل و هو ما أدى، كما أضافت، إلى الإعتماد على مجلس الجامعة، كما أن المسار التكويني للطلبة مضمون سواء في الماستر أو الدكتوراه، أي أن الطلبة المتخرجون من الكلية سيتولون التدريس بها في المستقبل، بحسب تأكيدها.