انطلاق الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي بباتنة انطلقت ليلة أمس، فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي، بالمسرح الجهوي بباتنة تحت شعار "الهوية في النص المسرحي"، و تعرف طبعة هذه السنة تقليصا في أيام التظاهرة من عشرة أيام إلى سبعة أيام، بسبب ترشيد النفقات المالية كما أن ميزانية المهرجان المقدرة ب800 مليون سنتيم لا تكفي، حسبما كشف عنه مساء أمس محافظ المهرجان سليم سوهالي في ندوة صحفية. محافظ المهرجان، أكد بأن تقليص ميزانية المهرجان دفع إلى تقليص عدد أيامه، لكن بالرغم من الصعوبات المالية تتواصل التظاهرة، لما لها من أهمية على الساحة الثقافية الوطنية، و كشف خلال ندوة صحفية على هامش افتتاح المهرجان، عن مشاركة 12 فرقة مسرحية و122 مشاركا، مشيرا إلى أن مشاركة المسارح تقتصر على ثلاثة مسارح جهوية هي باتنة، وبجاية، وتيزي وزو، أما باقي المشاركين فهم عبارة عن جمعيات و تعاونيات. وتأسف سليم سوهالي لعدم مشاركة مسارح جهوية دأبت على الحضور بعد أن وجهت لها الدعوة، لكن غياب المسارح لا ينقص من قيمة عمل التعاونيات والجمعيات المشاركة في الطبعة الثامنة، كما قال، مؤكدا الحرص على حضور كافة المتغيرات اللغوية للأمازيغية، بمشاركة فرق من البويرة، أقبو، بوعنداس بولاية سطيف، إفرحونن من تيزي وزو، جمعية نوميديا من وهران، لقرارة من غرداية،، إيمولد جانت من إليزي، تعاونية الفضاء الأزرق من باتنة، وفرقة الدبزة من الجزائر العاصمة بالإضافة إلى مسارح باتنة، بجاية و تيزي وزو. وتأسف سوهالي من جهة أخرى لعدم مشاركة فرق لا تملك حتى تكاليف السفر، وكشف في سياق آخر عن تنظيم يوم علمي، بالشراكة مع معهد الفنون وقسم اللغة والثقافة الأمازيغية لجامعة باتنة 01، يتضمن محاضرات ينشطها مختصون في المسرح والثقافة الأمازيغية، بالإضافة إلى تنظيم معرض حول الكتاب الأمازيغي وآخر للحلي التقليدية لتمنراست. و اتهم الفنان علي جبارة، عضو محافظة المهرجان، خلال الندوة الصحفية، مدراء مسارح بمحاولة كسر مهرجان المسرح الأمازيغي، و قال بأن هذه المسارح لديها إمكانيات لكنها ترفض إنتاج مسرحيات للمشاركة في التظاهرة، مشيرا إلى حضور مدراء مسارح في طبعات سابقة للتظاهرة، لكن دون أن يقدموا أعمالا مسرحية، وهو ما اعتبره تبذيرا للمال العام، في وقت يرفضون فيه إنتاج أعمال مسرحية.