يرى مدرب جمعية عين مليلة تهامي صحراوي، أن عدوله عن الاستقالة أملته ظروف خاصة، واستجابة لرغبة الإدارة التي منحته كما قال ضمانات لحماية اللاعبين والطاقم الفني من تهور بعض الأنصار. و قال صحراوي في هذا الحوار الذي خص به النصر أمس، أن المباراة أمام الموك تعد اختبارا لفريقه المطالب برأيه بالفوز، مضيفا بأن التربع على عرش البطولة لا يضمن التتويج باللقب. أعلنت عن استقالتك ثم تراجعت. هل لنا أن نعرف الأسباب؟ صحيح قررت الرحيل بعد أن لاحظت وجود مؤامرة تحاك ضد الفريق، جسدتها تصرفات مجموعة من الأنصار، لكن الإدارة سارعت إلى تطويق الأزمة، من خلال عقدها اجتماعا مع الطاقم الفني، حيث أقنعتني بالبقاء. وقد منحني الرئيس بن صيد الضمانات الكافية لتوفير الأمن للاعبين والمدربين، والتصدي لسلوكات الأنصار، وهذا يعني أن عودتي كانت بشروط. وهل لاستقالتك علاقة بضغط المنافسة والمنافسين؟ صراحة اعتبر تصرفات الأنصار بمثابة ضغط سلبي، ولو أنني لم أفهم دواعي هذه التصرفات، خاصة وأن الطاقمين الإداري والفني يقومان بدورهما، إضافة إلى أن الفريق يتواجد في الصدارة. نجحنا في استعادة هيبة لاصام وعلى المشجعين القيام بدورهم، لأنني أدرك بأن الصعود غير مضمون رغم تربعنا على عرش البطولة. عدولك عن الرحيل كيف قابله محيط الفريق؟ أعتقد بأن مساعي عديد الأطراف لإقناعي بالتراجع عن الاستقالة، تجسد حرص محيط الفريق على تكريس الاستقرار والمصلحة العامة. من هنا يمكن الجزم بأن عودتي أراحت الإدارة ومحيط الفريق. تنتظركم مباراة هامة أمام الموك. كيف تتوقعها؟ هي مواجهة صعبة بل مفخخة، كونها تحمل طابع الديربي وتأتي في ظروف عسيرة يمر بها الفريق، إضافة إلى أن المنافس يعد فريقا كبيرا سيتنقل من أجل محاولة الاستثمار في وضعيتنا وغياب الجمهور. لكننا لا نملك خيارا عن الفوز الذي يشكل السبيل الوحيد للحفاظ على الريادة. هل ترى بأن لفريق لاصام القدرة على الصعود؟ مبدئيا يجب علينا إنهاء مرحلة الذهاب في قمة الهرم، رغم المنعرجات الخطيرة المتبقية أمام كل من الموك ومقرة وحمراء عنابة. بعدها علينا تسيير مرحلة الإياب بحكمة، وكما قلت قيادة القافلة لا تعني ضمان التتويج. وماذا عن التشكيلة التي ستواجه الموك؟ مع الأسف ما زالت لعنة الإصابات تلاحق فريقي، الذي سيكون محروما من خدمات بعض الركائز، منهم قحش وطايبي وعقون وبوشخريط. ومع ذلك سنعمل على إيجاد البدائل.