قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بتسليط عقوبة الإعدام غيابيا ضد المتهم "س.م"، بعد إدانته في عملية اغتيال 17 دركيا كانوا مكلفين بحراسة ورشات الطريق السيار شرق-غرب، و ذلك خلال كمين نُصب لهم قبل سنتين بولاية برج بوعريريج. المجزرة وقعت في 17 جوان من سنة 2009، عندما تمت مداهمة أفراد المجموعة الرابعة للتدخل و الاحتياط ببرج بوعريريج، المكلفين آنذاك بحماية العمال الصينيين في مشروع الطريق السيار شرق-غرب، حيث نصب لهم كمين على مستوى الطريق الوطني رقم 5 في المكان المسمى واد القصير، نفذته مجموعة إرهابية تتألف من نحو 30 فردا، و الذين قاموا بقتل 17 دركيا و مدنيين و أصابوا 13 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة منهم 7 عسكريين، كما تعرضت 6 سيارات عسكرية للحرق الكلي و 8 أخرى للتخريب، بعدما أطلقوا عليهم وابلا من الرصاص باستعمال البنادق الرشاشة، كما فجروا فيهم قنابل يدوية و قاموا بذبح بعضهم بواسطة الخناجر. و قد التمس ممثل الحق العام نفس العقوبة للمتهم المتواجد حاليا في حالة فرار، و ذلك بتهم الانخراط في جماعة إرهابية و القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، محاولة القتل العمدي، جناية الحريق العمدي، السرقة المقترنة بطرفي استعمال العنف و التعدد و حمل سلاح أبيض ظاهر في الطريق العام و جنحة تحطيم ملك الغير.يذكر، أنه قد سبق إدانة 6 متهمين حضوريا في القضية بعقوبة الإعدام و غرامات مالية، و ذلك عن تهم الانتماء إلى جماعة إرهابية و القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، و أربعة أشخاص آخرين بسنتين سجنا و 100 ألف دينار غرامة مالية، عن جناية تقديم الدعم لمجموعة إرهابية، فيما استفاد 15 متهما آخرين بينهم فتاة من البراءة.