قاطنو بناية خضعت للترميم بالسويقة يحذرون من انهيارها الكلي حذر مواطنون يعيشون في إحدى المنازل التي خضعت لعملية الترميم في حي السويقة العتيق وسط مدينة قسنطينة، من احتمال الانهيار الكلي للبناية بعد أن توقفت المؤسسة المكلفة بالعملية عن عملها منذ أربعة أشهر تقريبا و تسببت، حسبهم، في الزيادة من هشاشتها. و قد أكد لنا سكان البناية رقم 93 التي كانت تعرف قديما باسم دار شيخ العرب، أن عملية الترميم توقفت فجأة في جويلية الماضي، رغم عدم انقضاء آجالها المقدرة بعشرة أشهر، بعد أن اكتشف المسؤول عن المشروع، حسبه، أن المنزل على وشك الانهيار فعلا، إثر سقوط عدد من الجدران، الناجم عن استقدام عمال غير مؤهلين استعملوا، يضيف محدثنا، الفأس لتقشير الجدران بدلا من الأدوات الناعمة التي لا تضر بهذه البناية القديمة التي يعود تاريخ تشييدها إلى الحقبة العثمانية، حيث ساهم ذلك حسبه في الزيادة من هشاشتها. و طالب محدثنا الذي يعيش في جزء من هذا المنزل الذي يحتوي على عدة غرف و يتألف من طابقين، بتكليف مؤسسة أخرى تمتلك خبرة أكبر و قادرة على ترميم المكان دون تهديمه أو تعريض عائلته و جيرانه الأربعة المحيطين بالبناية للخطر، الذي بدأ، حسبه، يبدو جليا بعد حدوث انهيار في إحدى الجدران، قبل أن يقع بعده بأسابيع قليلة انهيار آخر بفعل التقلبات الجوية الأخيرة.مدير الثقافة بولاية قسنطينة، قال أن مصالحه أرسلت إعذارين إلى المؤسسة المكلفة بعملية ترميم البناية المذكورة، لأنه لم يف بالتزاماته طبقا لدفتر الشروط، بحجة وجود أناس يعيشون في المكان، ليضيف أن سبب وقوع بعض الانهيارت بها يعود إلى التقلبات الجوية الأخيرة وهشاشة البناية التي يرجع تشييدها إلى أزيد من مئة سنة، نافيا بذلك استعمال المقاول للفأس و مطالبا السكان المتبقين داخلها بالتحلي بالصبر نظرا لصعوبة و تعقيد العملية. و أضاف المسؤول أن اجتماعا عُقد مؤخرا و جمع مصالحه و خلية متابعة مشروع ترميم المدينة القديمة بالمكلف بالعملية، أين وعدهم الأخير بالعودة فورا إلى الأشغال غير أن ذلك لم يتم، و ما جعل مصالحه تهدده بفسخ العقد المبرم معها إذا لم يستأنف الأشغال، و ذلك من أجل تجنب تعرض الخشب و المواد المستعملة في الترميم للسرقة و لتفادي وقوع أي انهيارات جديدة قد تؤدي إلى هلاك السكان، الذين قال محدثنا أن البلدية هي المكلفة بتحويلهم إلى سكنات أخرى إلى غاية استكمال عملية الترميم.