مجموعة الشرق كرّست مخلفات الجولة 15 والأخيرة من مرحلة الذهاب، السيطرة المطلقة لاتحاد عنابة على مجريات المنافسة، وذلك بعد خروجه منتصرا من القمة التقليدية التي جمعته بالضيف مولودية قسنطينة، في مباراة حسمها الطلبة بهدف وحيد، لكنه كان كاف لتمكينهم من البقاء في الصدارة، والاحتفاظ بفارق مريح عن أقرب الملاحقين. نجاح العنابيين في تخطي عقبة "الموك" ولو بصعوبة كبيرة، سمح لهم بإخراج القسنطينيين نسبيا من دائرة التنافس على تأشيرة الصعود، بعد تعميق الفارق بينهما إلى 8 نقاط. من جهتها تمسكت جمعة عين مليلة بحظوظها في لعب ورقة الصعود، بعد استعادتها نشوة الانتصار، لأن الفوز الصعب المحقق على حساب حمراء عنابة، أنهى سلسلة النتائج السلبية التي سجلتها "لاصام"، الأمر الذي شفع لها بالبقاء في برج المراقبة كثاني أطراف معادلة الصعود، والتأخر ب 5 خطوات عن إتحاد عنابة. المستفيد الأكبر في هذه الجولة كان دون منازع نجم مقرة، الذي استثمر في معاناة "الدلافين"، وعاد من سواحل القل بصيد وفير، نصبه في الصف الثالث، مع تشديد المطاردة على ثنائي الصدارة. من جهة أخرى فقد صنع إتحاد الشاوية الحدث، بتحقيقه انتصار عريض على الضيف هلال شلغوم العيد، لأن أزمة أبناء "الشاطو" بلغت ذروتها، ومقاطعة اللاعبين للمباريات كلفت الهلال غاليا، لأن بيته انهار في أم البواقي، على وقع زلزال بالقوة الثامنة. هذه الهزيمة الثقيلة دحرجت الهلال إلى الصف الأخير، حيث أبرم عقد شراكة ثلاثي مع كل من ترجي قالمة و أمل مروانة، لأن أفول الهلال بالسرعة الثامنة قابلته استفاقة الصفراء المروانية، بفوزها العريض في عقر الديار على شباب حي موسى، وكذلك الشأن بالنسبة للسرب الأسود القالمي، الذي عاد بنقطة بطعم الانتصار من خنشلة، ليبقى شبح السقوط يتربص بهذا الثلاثي، مع تنصيب هلال شلغوم العيد في خانة أكبر المهددين بالنظر إلى سقوطه الحر، ولو أن وفاق القل ليس بمنأى عن هذه الحسابات، سيما بعد هزيمته في عقر الديار.