الآفلان يدعو الأحزاب والمجتمع المدني للحفاظ على السلم الاجتماعي دعا حزب جبهة التحرير الوطني إلى التعامل بتبصر وحكمة مع الأحداث الأخيرة، والعمل على تفكيك مفعول كل الفتن والبلبلة التي يزرعها أعداء الجزائر، وناشد كل الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني وصناع الرأي العام وكل الخيرين إلى وضع اليد في اليد للحفاظ على السلم الاجتماعي، وعلى كل المكتسبات المحققة التي دفع من أجلها الشعب الجزائري كلفة باهظة جدا خلال العشرية السوداء. في أول رد فعل له على الحركة الاحتجاجية التي عرفتها بعض ولايات الوطن مؤخرا؛ أكد حزب جبهة التحرير الوطني أنه يتابع عن كثب هذه الحركة الاحتجاجية وغلق محلات تجارية عنوة، واعتبر أن «التظاهر السلمي حق يكفله الدستور وفق الأطر القانونية، لكن العنف والاعتداء على أملاك الغير عمل مشين ومضر بالمصلحة الوطنية». وعليه وجه الآفلان في بيان له أول أمس تحية خاصة لسكان الأحياء التي عرفت بعض الاحتجاجات على «وعيهم وحسهم المدني الراقي ودفاعهم عن السلم»، ودعا كل المواطنين إلى اليقظة وتفويت الفرصة على بعض المغامرين، كما وجه تحية خاصة لمناضلي الحزب الذين كانوا في الطليعة وفوتوا الفرصة على كل محاولة لضرب الاستقرار والسلم الاجتماعي. ودعا الحزب في هذا الصدد إلى التعامل «بتبصر وحكمة مع هذه الأحداث والعمل على تفكيك مفعول كل الفتن والبلبلة التي يزرعها أعداء الجزائر التي يسوؤهم أن تبقى بلادنا قوية ومتماسكة في ظل الأوضاع التي تعرفها المنطقة برمتها». الآفلان وبعد أن أشار إلى الوضعية المالية الصعبة التي تمر بها بلادنا مثل العديد من الدول بفعل انخفاض مداخيل البترول، ذكّر بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الحزب قد أولى العناية الخاصة وأعطى التعليمات الصارمة للتكفل بذوي الدخل المحدود والحفاظ على القدرة الشرائية، بحيث خصص مبالغ ضخمة للتحويلات الاجتماعية قدرت بأكثر من 1200 مليار دينار. وخلص بيان الآفلان إلى دعوة كل «الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني وصناع الرأي العام وكل الخيرين إلى وضع اليد في اليد للحفاظ على السلم الاجتماعي، وعلى كل المكتسبات المحققة التي دفع من أجلها الشعب الجزائري كلفة باهظة جدا خلال العشرية السوداء». كما لم يفوت الفرصة للإشادة بكل أسلاك الأمن الذين أظهروا حكمة بالغة في التعامل مع الحركة الاحتجاجية، وأكد وقوف كل مناضلي الحزب العتيد إلى جانبهم في أداء مهامهم حفاظا على أمن البلاد والعباد.