اللجوء إلى المدافئ الكهربائية لحماية التلاميذ من البرد لجأت مديرية التربية بولاية قسنطينة إلى الاستعانة بالمدافئ الكهربائية لتعويض غياب نظام التدفئة بعدد من المدارس على مستوى مدينتي علي منجلي و ماسينيسا، في انتظار الوصول إلى أرضية اتفاق مع شركة توزيع الكهرباء و الغاز لمباشرة أشغال ربط هذه المؤسسات و تجاوز الإشكال، خصوصا بعد الاحتجاجات التي شنها أولياء التلاميذ الأسبوع الفارط. و صرح مدير التربية محمد بوهالي، أمس الأحد للنصر، أن مصالحه و بالتنسيق مع مديرية التجهيزات العمومية، قامت بوضع مدافئ كهربائية داخل أقسام ابتدائية ماسينيسا، و ذلك بعد تعزيز شبكة التيار الكهربائي من أجل السماح للتلاميذ بالتمدرس في أجواء مريحة، سيما مع الانخفاض الكبير في درجة الحرارة الذي تعرفه ولاية قسنطينة خلال الأيام الأخيرة، مؤكدا أن هذا الحل سيكون مؤقتا بسبب عدم ربط المؤسسة بالغاز الطبيعي. و أضاف ذات المتحدث أن نفس الإجراء سيتم إتباعه على مستوى المؤسسة الابتدائية بالوحدة الجوارية رقم 17 بعلي منجلي، و ذلك من أجل السماح للتلاميذ بالعودة إلى مقاعد الدراسة، عقب انقطاعهم عن الدراسة الأسبوع الفارط بإيعاز من أوليائهم، مؤكدا أن هذا الإجراء سيمكنهم من العودة إلى الأقسام في ظروف مريحة، رغم إقراره بأن بعض الأولياء رفضوا الحل المؤقت و يطالبون بالإسراع في ربط المؤسسات بالغاز الطبيعي. و عن موعد انطلاق أشغال ربط المؤسسات التربوية المذكورة بالكهرباء و الغاز، أوضح مدير التربية الذي كان أمس في جولة ميدانية بعدد من المدارس للوقوف على المشاكل المسجلة، أن الأمر يتطلب مزيدا من الوقت، معتبرا أن اتفاقا مبدئيا وقع بين مديرية التجهيزات العمومية و شركة توزيع الكهرباء و الغاز و بتعليمة من الوالي، يقضي بمباشرة الأشغال على أن تتكفل الولاية بدفع الرسوم المالية، إلا أن الاجراءات المتبعة تتطلب مزيدا من الوقت، في انتظار منح المديرية العامة لسونلغاز الضوء الأخضر لفرع قسنطينة لمباشرة الأشغال. و بالمقابل أكد المدير أن السبب الرئيس في تواجد المؤسسات المذكورة على حالتها الآن، هو فتحها أمام التلاميذ بصورة استعجاليه من أجل تجاوز مشكلة الاكتظاظ و بُعد المسافة التي يقطعونها يوميا من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة، إلى جانب «الإلحاح الكبير» للأولياء الذين طالبوا بفتح المؤسسات الجديدة على أن تستكمل الأشغال في وقت لاحق، و أضاف ذات المتحدث أن هذا الاستعجال أثّر سلبا على استكمال الأشغال و اعتماد شركة سونلغاز أسلوبا جديدا في العمل و هي كلها ظروف خلقت المشكل المطروح حاليا، مؤكدا أنه لن يقوم بفتح أي مؤسسة في المستقبل، إلا في حالة إتمام كافة الأشغال و انتهاء ربطها بمختلف الشبكات.