البرد يوقف الدراسة في مؤسسات تربوية بقسنطينة عرفت، أمس، مؤسسات تربوية بولاية قسنطينة، احتجاجات على انعدام التدفئة داخل الأقسام، حيث توقفت الدراسة على مستوى متوسطة حجي بونفة، و طالب أولياء تلاميذ بمدرستي تبيب بشير بالخروب و مالك حداد بعلي منجلي، بتوفير التدفئة، بعدما منعوا أبناءهم من الالتحاق بالمؤسسات. و أكد أولياء تلاميذ بمدرسة تبيب للنصر، بأن الكثير من أبنائهم مرضوا بسبب البرد الشديد الذي لم يتحمله التلاميذ الوافدين من تحصيص المنار و عمارات المدينة الجديدة ماسينيسا المجاورة للمدرسة، إضافة إلى حوالي 30 تلميذا من حي ميلس المعروف بتحصيص مدخل المنطقة الصناعية الطرف التابعة لبلدية ابن باديس، مؤكدين أن ذلك اضطر الأولياء إلى مرافقتهم أربع مرات يوميا جراء انعدام النقل المدرسي، كما طالبوا بتهيئة مدخل المدرسة الترابي من جهة عمارات ماسينيسا. مدير التجهيزات العمومية لولاية قسنطينة و في اتصال بالنصر، أوضح أن المدرسة سوف تستفيد من التجهيزات خلال أيام معدودة و قد تم الاتفاق مع المقاول على ذلك، حيث ستتدعم حجرات الدرس و مختلف مقرات المدرسة بأجهزة تسخين كهربائية، إلى غاية إنجاز نظام التسخين المركزي في أجل لا يتجاوز الثلاثة أيام، بحسب قوله. و على مستوى المتوسطة الجديدة الواقعة بمنطقة بونفة على الطريق الرابط بين قسنطينة و الخروب، و التي افتتحت في بداية الموسم الدراسي الحالي، توقفت الدراسة تماما منذ يوم الأحد الماضي، أي مباشرة بعد نهاية العطلة، بعد أن طلب منهم مسؤولو الإدارة العودة إلى بيوتهم لدى توجههم إلى المؤسسة على حد تأكيد بعض التلاميذ، الذين أوضحوا بأن المتوسطة تفتقر في الوقت الحالي إلى الغاز و الكهرباء، بالإضافة لعدم توفر التدفئة المركزية، و هو ما جعل مزاولة الدراسة بها أمرا مستحيلا، خاصة في ظل انعدام الإنارة داخل الأقسام و كذا درجات الحرارة المنخفضة. كما احتج أولياء تلاميذ ابتدائية مالك حداد بالوحدة الجوارية 7 بعلي منجلي، و ذلك للمطالبة بتوفير التدفئة في الحجرة رقم 8 للمدرسة، حيث أوضحوا بأن التلاميذ عانوا الأمرين خلال اليومين الماضيين، بسبب البرد، ما دفع بالمعلمة أن تقوم بتوقيف الدرس و تطلب منهم إجراء حركات رياضية من أجل تسخين أجسادهم، مشيرين إلى أن إدارة المؤسسة راسلت مصالح بلدية الخروب و كذا مديرية التربية لكن دون جدوى، علما بأن المشكل المسجل لا يتطلب إمكانيات كبرى، بحسبهم.