يبدي العديد من المنخرطين في مكتبة البلدية بمدينة قمار بولاية الوادي في الآونة الأخيرة سخطا واستياء شديدين جراء اقبال المسؤولين على المكتبة على توقيف خاصية الاعارة الخارجية للكتب وإلى اجل غير مسمى. وذكر عدد من هؤلاء أنهم كلما توجهوا إلى المكتبة لاستعارة بعض الكتب التي يحتاجونها في بحوثهم او مراجعاتهم للاستعداد للامتحانات يستقبلون بحرمانهم من اخذ الكتب التي يحتاجونها حيث يفرض عليهم العاملين بالمكتبة المراجعة في قاعة المطالعة واعادة الكتاب إلى مكانه قبل المغادرة وهي الطريقة التي وصفها المنخرطون بغير العملية إذ ان بعض البحوث تتطلب منهم الاستعانة بالكتاب المستعار لوقت قد يصل إلى ايام عديدة بحكم ثراء محتواه او لأهمية البحث المنجز. وأضاف هؤلاء أنهم كانوا في وقت سابق يتمكنون من اعارة الكتب واخذها لتظل معهم لأيام عديدة خارج المكتبة قبل ان يقوموا بإرجاعها ليتفاجأوا منذ فترة بقرار عدم السماح بخروج أي كتاب خارج المكتبة وهو ما استاء إليه جل المشتركين الذين اضحوا يلاقون صعوبة في استكمال بحوثهم في اوقاتها المحددة. وحيال هذا الاشكال اوضح المسؤولون عن المكتبة ان السبب في اصدار قرار منع خروج الكتب الاهمال واللامبالاة التي يتسم بها الكثير من المشاركين بالمكتبة والذين عمدوا على استعارة كثير من الكتب دون ان يرجعوها وإلى غاية هذه اللحظة حيث سجل ضياع او غياب العشرات من العناوين التي خرجت من دون عودة وهو ما اجبرهم على توقيف خاصية الاعارة الخارجية لفترة وإلى غاية رجوع الكتب الضائعة على حد تعبيرهم. وناشد المكلفون على تسيير المكتبة كافة المنخرطين تفهم اقبالهم على هذا التصرف كونه الحل الوحيد للحفاظ على محتويات المكتبة من كتب وموسوعات ومراجع وعدم ضياعها كما ناشدوهم بمد يد العون لهم والعمل على المحافظة على المكتبة وما تحتويه من ثراء علمي وثقافي وترفيهي وذلك من خلال التقيد بالقوانين الداخلية للمكتبة و إرجاع أماناتها في الأوقات المحددة مع مشاركتهم في تحمل المسؤولية في الحفاظ على الكتب وعدم ضياعها، كما أكدوا عودة الإعارة الخارجية في حال العثور على العشرات من الكتب الضائعة.