جهاز التحاليل الطبية الشاملة معطل منذ أسبوع لم يتمكن منذ أكثر من أسبوع العشرات من المرضى الماكثين في المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، من إجراء التحاليل الطبية الشاملة الضرورية قبل البدء في العلاج، و ذلك بسبب تعطل إحدى الأجهزة بمصلحة علم الهرمونات. و قد أكد لنا عدد من المرضى أن توقف الجهاز عن العمل منذ أسبوع تقريبا منعهم من الخضوع للفحوصات المطلوبة من أجل تشخيص حالاتهم، خاصة بالنسبة للذين تقرّر مكوثهم في المستشفى لتدهور وضعهم الصحي، أين عليهم إجراء تحاليل تخص الكبد و الكالسيوم و الكلى و غيرها و التي تُعد ضرورية جدا لتشخيص الداء و طريقة العلاج، و هو ما يضطرهم إلى الانتظار و يزيد من سوء حالتهم الصحية، أو لإجراء هذه التحاليل لدى الخواص بمبالغ تفوق ال 10 آلاف دينار، خاصة و أن منهم من يحتاج إلى إجراء التحاليل الطبية الشاملة كل يومين تقريبا، و هو نفس الإشكال الذي يعاني منه المرضى الغير ماكثين في المستشفى.و قد أكدت لنا أمس مصادر من داخل مخبر البيوكيمياء بالمستشفى الجامعي، أن سبب توقف إجراء التحاليل الطبية الشاملة و الجزئية على مستواها، هو تعطل جهاز متواجد في مصلحة علم الهرمونات التي تنسق مع المخبر، بحيث عادة ما يُستعمل الجهاز لإجراء التحاليل على الدم للحالات الغير المستعجلة، من أجل تخفيف الضغط عن مصلحة البيوكيمياء التي لا تجري حسب محدثينا سوى الفحوصات المتعلقة بالمرضى ذوي الحالات الخطيرة جدا و التي تستدعي إنجاز الفحوصات في المخبر الذي، تضيف مصادرنا، لا يمتلك الإمكانيات الكافية لإجراء عدد كبير من التحاليل.من جهة أخرى أكد عاملون بالمستشفى الجامعي أنه و بالإضافة إلى مشكلة انقطاعات المياه التي باتت تتكرر كثيرا في الآونة الأخيرة و التي شلت مخبر التحاليل الطبية، توجد العديد من الأجهزة المعطلة التابعة لمخابر إجراء التحاليل، كما أن بعضها قدُم و يتسبب في حدوث أخطاء في النتائج، غير أن مسؤول الاتصال بالمستشفى و بعد أن أوضح ل "النصر" أن الآلة المعطلة في مخبر الهرمونات مبرمجة للتصليح، أكد أن المدير السابق المرحوم الدكتور بن قادري، كان قد أعلن التزامه بالشروع في تصليح جميع الآلات المعطلة في المستشفى، و هو التزام قال أنه من مكتسبات الإدارة القديمة و لن يتراجع المسؤولون الجدد عن تطبيقه.