سكان من المسيلة يغلقون طريقا بولاية البرج قام يوم أمس العشرات من سكان قرية لمجاز التابعة إداريا لولاية المسيلة، بغلق الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي المسيلة والبرج، بالقرب من مفترق الطرق الواقع بجوار مدرسة يحيى الشريف بقرية معازة التابعة لبلدية العش بإقليم ولاية البرج، احتجاجا على تدني إطار المعيشة بالقرية التي يعاني سكانها من نقائص تنموية، حيث طالبوا بالتعجيل في إتمام انجاز شبكة الغاز الطبيعي المنجزة بالقرية، وتسجيل عمليات لإنجاز قنوات الصرف الصحي و شبكة المياه و تهيئة الطرقات و إعادة بعث خدمات قاعة العلاج بقريتهم. و قد عبر المحتجون عن استيائهم مطالبين بوضع حد لمعاناة عمرت لسنوات و التي بدأت حسبهم بعد قرار تقسيم القرية إلى شقين سنة 1998 أحدهما تابع لولاية المسيلة و الآخر بقي تابعا لبلدية العش الأم التابعة لولاية برج بوعريريج، و هو ما فاقم بحسبهم من متاعبهم و أدى إلى توقف عجلة التنمية بهذه القرية. و رفع المحتجون مطلب إنجاز القناة الرئيسية للغاز و توصيلها بشبكة التوزيع المنجزة منذ مدة تزيد عن عام، مشيرين إلى استمرار معاناتهم في جلب قارورات غاز البوتان من نقاط البيع البعيدة، رغم إتمام أشغال شبكة توزيع الغاز، وهو المشروع الذي توقف لعدم تسجيل عملية لربط شبكة التوزيع بقناة الجر لتموين المنطقة بهذه المادة الطاقوية. كما رفع سكان القرية انشغالات أخرى على غرار المطالبة بتسجيل عملية توصيل سكناتهم بشبكة الصرف الصحي، و إتمام عملية الربط بشبكة توزيع المياه و تعميمها على جميع السكنات، بالإضافة إلى مطلب تهيئة الطرقات و المسالك الترابية، و إعادة بعث نشاط قاعة العلاج التي أغلقت أبوابها بحسب المشتكين منذ إحالة الممرض الذي كان يشتغل بها على التقاعد، و دعوا في هذا الصدد مديرية الصحة بتعيين ممرض آخر لفتح العيادة و بالتالي تمكينهم من الخدمات الصحية . وتسببت الحركة الاحتجاجية، في شل حركة السير على محور الطريق لساعات خلال الفترة الصباحية، ما أدى إلى تشكل طوابير للسيارات و الشاحنات، و تعطل الكثير من العمال في الوصول إلى أماكن عملهم، وكذا تأخر الطلبة في الالتحاق بجامعة المسيلة، خاصة و أن الاحتجاج تزامن مع بداية الأسبوع. و قد تنقل ممثلون عن السلطات المحلية و مصالح الدرك الوطني، لمكان الاحتجاج لتهدئة الأمور، و محاورة المشتكين، ما سمح بإقناعهم بفتح الطريق في وجه حركة المرور، و طمأنتهم بنقل مطالبهم إلى السلطات المحلية للتكفل بها وفقا للأولويات.