أقدم نهاية الاسبوع سكان قرية "غفستان" التابعة لبلدية العش جنوب شرق ولاية برج بوعريريج على غلق الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي برج بوعريريج وولاية المسيلة، وذلك على مستوى مفترق الطرق المؤدي الى قريتهم، وقرية "بومروان" مستعملين المتاريس والحجارة والعجلات المطاطية. وقد طالب المحتجون بالإسراع في انجاز مشروع شبكة غاز المدينة، وتوزيع حصة السكن الريفي وشبكة صرف المياه، حيث اكدت لنا مصادر من المحتجين ان دراسة شبكة الغاز انتهت منذ حوالي الستة أشهر، وكذا حصة 550 سكن ريفي فقد تم توزيع 200 إعانة منها منذ سنتين، دون تسليم قرارات الاستفادة، فيما تبقى الاخرى في انتظار التوزيع، كما ان المعاناة لا تنتهي حسبهم في ظل حرمان أكثر من 60 بالمائة من السكان من شبكة الصرف الصحي، وانعدام تهيئة الطرق الداخلية، ونقص المياه الصالحة للشرب، بالاضافة على الافراج عن دار الشباب التي انتهت بها الأشغال منذ 03 سنوات واعادة بناء قاعة علاج، معتبرين ان الترميمات تمس القاعة القديمة تبذير للأموال. من جهة أخرى، فقد أكد لنا مصدر من دائرة "الحمادية" على انتهاء دراسة مشروع الغاز، وينتظر إتمام الإجراءات الإدارية بمبلغ مالي يقدر ب 22 مليار و300 مليون سنتيم. أما بالنسبة للسكن الريفي، فإن قائمة المستفيدين الأولي حولت الى مديرية السكن لإتمام التحقيقات لتحرير الإعانات، بينما دراسة الملفات والتحقيقات الميدانية متواصلة لتوزيع حصة 300 إعانة. كما أن القرية استفادت من مبلغ 300 مليون لتدعيم شبكة المياه الصالحة للشرب، على أن يتم تسجيل شبكة الصرف لاحقا، بسبب ان بلدية العش من اكبر البلديات، وتضم أكثر من 13 تجمع سكاني، مما يفرض على مسؤولي البلدية تحقيق التوازن بينها. وقد تدخل رئيس دائرة الحمادية رفقة ورئيس المجلس البلدي لبلدية العش، وكذا قائد فرقة الدرك الوطني لإقناع المحتجين بوقف الاحتجاج وتعيين وفد منهم للتحاور والتشاور مع والي الولاية ونقل انشغالاتهم، إلا أنهم رفضوا ذلك، مطالبين المسؤول الأول عن الولاية بالتنقل الى هناك شخصيا، وقد عرف الطريق طوابير كبيرة من المركبات خاصة، وان الاحتجاج تزامن مع نهاية الاسبوع، الامر الذي ادى بمستعملي الطريق الى الاستنجاد بالطرق الثانوية، على غرار المسيلةبرج بوعريريج عبر دائرة "حمام الضلعة" فقرية "بوطويل" وبلدية المهير، في حين ان المتوجهين من والى برج بوعريريج استنجدوا بطريق "سد بلعباس" باتجاه "تيحمامين" ف "حمام الضلعة" بالمسيلة، وقد استمر الاحتجاج حتى وقت الغروب.