برأ تقرير فرنسي أعده خبراء قضائيون، شركة الخطوط الجوية الجزائرية من أي مسؤولية في حادث تحطم طائرة شركة «سويفت إير» في مالي شهر جويلية 2014 والذي خلف 116 قتيلا، وحملوا الشركة الاسبانية مسؤولية الحادث بشكل كامل، ورصد التقرير عدة تجاوزات منسوبة لشركة الطيران الإسبانية مالكة الطائرة خاصة ما يتعلق بالتكوين وتدريب الطيارين، خاصة بعد فترات التوقف عن الخدمة على متن الرحلات الجوية. حمل تقرير قضائي فرنسي، شركة «سويفت إير» الاسبانية مالكة الطائرة التي أجرتها الجوية الجزائرية، والتي تحطمت في التراب المالي قبل أكثر من عامين، المسؤولية الكاملة عن الحادث، مبعدا بذلك أي مسؤولية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في تلك الكارثة التي أودت بحياة 116 مسافرا بينهم جزائريون، وتحدث التقرير الذي نقلت يومية «لوفيغارو» الفرنسية، مقتطفات منه، في عددها الصادر الاثنين، عن تجاوزات كبيرة لدى الشركة الاسبانية في مجال التكوين وتدريب الطيارين. وأشار التقرير الذي أعده خبراء قضائيون، إلى أن المسؤولية الكاملة عن حادثة تحطّم الطائرة المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية، والتي كانت تضمن الرحلة، أش 2017، بين واغادوغو والجزائر العاصمة يوم 24 جويلية 2017 ، تتحملها شركة «سويفت إير» الاسبانية وذكرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، نقلا عن التقرير الذي جاء في 250 صفحة، أن شركة «سويفت للطيران» الإسبانية لم تقم بتدريب سائقي الطائرات، حيث ظل الطيارون دون أي مهمة لفترة امتدت إلى 8 أشهر قبل حادث سقوط الطائرة. ولاحظ الخبراء، أن سويفت للطيران، لم تقم بتدريب إضافي للطيارين رغم ذالك وقدم القاضيان المكلفان بالتحقيق، التقرير أواخر ديسمبر الماضي، وتضمن كل المعلومات التي توصلا إليها،، وأشار التحقيق القضائي إلى وقوع «أخطاء مأساوية» إثر على الرحلة وأدت إلى تحطم الطائرة في الأخير. واستنادا إلى أحد القضاة، فإن السبب الرئيسي في وقوع الكارثة هو عدم تشغيل الجهاز المضاد للتجمد الخص بأجهزة الاستشعار على المحركات، رغم أن الأحوال الجوية التي كانت سائدة في المنطقة أثناء تلك الرحلة كانت تستدعي تشغيل النظام، ويشير التقرير إلى ارتكاب قائد الطائرة أخطاء أدت إلى سقوطها، ويشير إلى أنه حاول إعادة التوازن إلى الطائرة لكنه «أخطأ في الاتجاه حيث قام بسحب المقبض إلى الوراء بدل دفعه إلى الأمام ما أدى إلى سقوط الطائرة بشكل سريع وارتطامها بالأرض»، وبحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة الفرنسية، فإن قائد الطائرة ومساعده هما «طياران موسميان» أي أنهما يعملان لفترة محددة، وأوضح التقرير بأن «القائد ومساعده كانا يعملان لفترة 6 أشهر في السنة على متن الطائرات، وكان يشغلان وظيفة أخرى بقية السنة»، وبحسب التقرير فإن هذه الممارسات «أصبحت مألوفة في الكثير من الشركات بما فيها شركات الطيران الفرنسية». وقال التقرير، بأن عدم امتلاك طاقم الطائرة الخبرة الكافية للتحليق في إفريقيا، ويضيف «قائد الطائرة يمتلك 12 ألف ساعة طيران ومساعده 7 آلاف ساعة وهي خبرة مهمة خاصة وأن الطاقم عمل لسنوات على طائرات ماك دونالدوغلاس» لكن – كما يضيف التقرير- «لا أحد منهما قام برحلات في إفريقيا المعروفة بظروفها المناخية الصعبة خاصة في شمال مالي»، وقال بأن طاقم الطائرة أقلع وبحوزته معلومات مناخية تم تحيينها قبل ساعتين ونصف عن موعد الرحلة، كما سردت «لوفيغارو» بعض الحقائق والأعطال الأخرى، التي لا يمكن لوحدها أن تفسر أسباب وقوع الحادث، لكن تراكمها يمكن أن يساهم في تحطم الطائرة، وأشار على سبيل المثال، إلى أن جهاز محاكاة الطيران الذي يتدرب عليه الطاقم لم يكن مناسبا لنوع الطائرة التي تحطمت.