عدم تفعيل نظام مضاد للتجمد على اجهزة الاستشعار الخاصة بالمحرك كان السبب كشف تحقيقات السلطات الفرنسية عن العديد من الخروقات التي ارتكبتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية والتي قال انها كانت السبب الرئيسي في وقوع طائرة ماكدونال دوغلاس ام دي 83 المتوجهة من واغادوغوا ببوركينافاسو إلى مطار هواري بومدين يوم 24 جويلية من السنة الماضية شمال المالي ، حيث يشير التقرير الذي اجرته السلطات الفرنسية والذي كشفت عنه صحيفة لوفيغارو في عددها الصادر امس. و يقول التقرير الذي نشرته الصحيفة ان إن السبب الرئيسي للحادث يكمن في عدم تفعيل نظام مضاد للتجمد على اجهزة الاستشعار الخاصة بالمحرك ، في وقت انخفضت فيه درجة الحرارة الخارجية كثيرا اضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة حسب التقرير الذي قدمته باريس مسبقا لاهالي الضحايا حسب الصحيفة ذاتها من جهته كان مكتب التحقيقات في حوادث الطيران قد اعلن شهر افريل المنصرم ان طاقم الطائرة المستأجرة من قبل شركة سويفت اير الاسبانية رفقة طاقمها، ان هذا الاخير قد يكون لم يقم بتفعيل هذا النظام قبل الدخول في المنطقة لارطبة مما ادى إلى وقوع خلل في نظام استشعار محرك الطائرة وبالتالي سقوطها ، كما اشار التقرير ان قائد الطائرة قد وقع في خطا فادح اخر تسبب في تسارع سقوط الطائرة شمال المالي حيث قال في هذا السياق ان الطيار قام بسحب ذراع القيادة إلى الخلف بدلا من دفعها إلى الأمام، لتقليل سرعة الهبوط وتفادي سقوط الطائرة بسرعة كبيرة وبالتالي تحطمها بدل جعلها تهبط مباشرة فوق سهل منبسط على الارض . حيث يضيف التقرير ايضا ان الطيار ومساعده كنا متعاقدين لمدة ستة اشهر فقط في وقت يشير التقرير فيه إلى ممارستهما لنشاط وعمل اخر قبل تلك الفترة، ما يعني ان خبرتهما لم تكن كبيرة في القيادة حسب التقرير الذي اشار ايضا ان الشركات العالمية تتعاقد عادة مع هؤلاء الطيارين قليلي الخبرة ومن بينها الشركات الفرنسية ايضا ، الا ان التقرير اشار ايضا انه على الرغم من امتلاك الطيار لخبرة 12 الف ساعة طيران ومساعده لاكثر من 7الاف ساعة كان معضمها على طائرات من طراز ماك دوغلاس الا انها لم يقوما بالطيران ابدا على المجال الجوي في القارة الافريقية قبل ذلك حيث حسبما تؤكده جريدة لوفيغارو التي اضافت ان مكتب التحقيقات شدد على خصوصية المجال الجوي الافريقي وكون الطقس ايضا لم يكن مناسبا للطيران يومها بالنسبة لطيار لا يعرف المنطقة جيدا، خاصة وان الطائرة قد اقلعت دون تحديث اخبار الطقس لساعتين ونصف تقريبا.، حيث كانت التحقيقات الاولية للمكتب الفرنسي قد كشفت سابقا عن غياب أي مناورة من طرف قائدي الطائرة للتحكم فيها وتفادي فقدانها للارتفاع"، حسب تقرير مكتب التحقيقات والتحاليل الفرنسي الذي اعتمد على معلومات "مسجل بيانات الرحلة " في الوقت الذي لم يتمكن فيه المحققون من استغلال "المسجل الصوتي للرحلة". وقدرت التحقيقات "أن يكون المسجل الصوتي قد تعطل قبل انطلاق الرحلة"، وهو ما لم يسمح لفريق التحقيق من الإطلاق على "المحادثات الصوتية بين قائد الطائرة ومساعده في مواجهة العطب الطارئ".