تهيئة النقاط السوداء ببلدية خليل في البرج تلقت مؤخرا سلطات بلدية خليل شرق ولاية برج بوعريريج، موافقة سلطات الولاية، بتخصيص مبلغ مالي لتهيئة النقاط السوداء و الأودية التي تشكل متاعب لسكان البلدية، خلال فترات التساقط، لما تتسبب فيه من غمر للطرقات و تسرب المياه للمنازل. و تتزايد مخاطر الأودية العابرة وسط مدينة خليل و كذا بجوار السكنات و الطريق الوطني رقم 103، كلما تساقطت الأمطار و الثلوج، ما جعلها تمثل أكبر تهديد لسكان البلدية، رغم انجاز الشطر الأول من تهيئة الأودية و حماية المدينة من مخاطر الفيضانات، غير أن التأخر في تسجيل الأشطر المتبقية مثلما كان مبرمجا من قبل مديرية الري و الموارد المائية، فاقم من المشكل و دفع بالسلطات الولائية إلى اتخاذ قرار بتسجيل عمليات لتهيئة النقاط السوداء و تغطية الوادي القريب من الطريق الوطني رقم 103، استجابة لمطالب السكان، في انتظار تسجيل المشروع المنتظر لتهيئة الأودية الخطيرة المتواجدة ببلدية خليل. وبالإضافة لهذه العمليات التي سيتم التركيز فيها على حماية المواطنين من مخاطر تسرب المياه إلى منازلهم، أعطيت تعليمات لسلطات البلدية للاهتمام بعمليات الصيانة و تنقية الأودية و البالوعات و قنوات التطهير و الحد من التوسع العمراني بجوار الأدوية، بعدما عمد الكثير من السكان إلى بناء سكناتهم بجوار الأودية بطرق فوضوية رغم علمهم بمخاطرها. و تصنف بلدية خليل من بين البلديات المهددة بمخاطر الفيضانات بولاية برج بوعريريج، لوقوعها في منطقة تعبرها عدة أودية سرعان ما تستعيد نشاطها مع تساقط الأمطار و الثلوج، خاصة خلال فصل الصيف و الخريف الذي تشهد فيه المنطقة تساقط أمطار طوفانية، ما يثير مخاوف و رعب السكان القاطنين بجوار الأودية، و تتجدد متاعب السكان خاصة قاطني الحي الفوضوي في فصل الشتاء جراء غرق المسالك المؤدية الى منازلهم في الأوحال، و تزداد هذه المعاناة في الفترات التي تشهد فيها المنطقة تساقط أمطار رعدية جارفة، ما يؤدي إلى إرتفاع منسوب المياه لهذه الأودية التي تصب من المرتفعات، حيث عادة ما تخلف خسائر و تتسبب في تسرب السيول و المياه المحملة بالأوحال إلى المنازل و السكنات القريبة من مجرى الأودية، إضافة إلى غرق مسالك معظم الأحياء في الأوحال و تردي وضعها، رغم العمليات المتكررة لحمايتها من مخاطر السيول الجارفة ببناء حواجز إسمنتية بجوارها و على حواف الأودية . و أكد مدير الموارد المائية على القيام بدراسة لمشروع تهيئة الأودية وحماية المدينة من مخاطر الفيضانات، خلصت إلى ضرورة تسجيل مشروع بمبلغ مالي يقارب 15 مليار سنتيم، حيث تم اعداد الدراسة و اتخاذ جميع الاجراءات لتسجيل المشروع، في انتظار الحصول على الموافقة، في وقت لم يوضع المقترح ضمن أولويات برنامج العام الفارط. و تتطلب عملية التهيئة و الحد من مخاطر الأودية بحسب ذات المسؤول، تهيئة الوادي المجاور للطريق الوطني رقم 103 و تغطيته، و تهيئة الوادي المار بوسط المدينة، مع العلم أن بلدية خليل قد استفادت قبل سنوات من مشروع لتهيئة جزء من الوادي بمبلغ مالي قدره 09 ملايير سنتيم . ع/بوعبدالله