مكتب الدراسات «سو» مهدد بعقوبات قاسية أجلت السلطات الولائية بقسنطينة تسليم السكنات الوظيفية للأساتذة الجامعيين إلى الدخول المقبل، في وقت تعرف العديد من المشاريع التابعة لقطاع التعليم العالي "إهمالا" و «سوءا في المتابعة»، كما هدد الوالي مكتب الدراسات "سو" بتسليط أقصى العقوبات في حال تدخله في برامج إعادة الإسكان، و ذلك خلال زيارة العمل التي قام بها أمس. و اشتكت المقاولات المكلفة بإنجاز 460 سكنا وظيفيا للأساتذة الجامعيين بالمدينة الجديدة علي منجلي، من عدم تلقيها لمستحقاتها المالية و تسوية الوثائق الإدارية للمشروع الذي انطلقت الأشغال به سنة 2011، قبل أن تتحصل المؤسسات المنجزة على شهادات التوقف لمدة ثلاث سنوات، و هو ما اعتبره والي قسنطينة كمال عباس بالأمر غير المقبول، كما وقف المسؤول على «إهمال و اختلالات» في متابعة المشروع من طرف مكتب الدراسات و مديرية السكن التي تسير بالنيابة من طرف مدير التجهيزات العمومية، و حمل المقاولات جانبا من التقصير في الإنجاز، موجها أوامر باستئناف و استكمال الأشغال و كذا الانطلاق في التهيئة، متعهدا في تصريح للصحافة بتسليم المشروع قبل الموسم الجامعي المقبل. و بموقع مشروع ألفي مقعد بيداغوجي و ألف سرير التابعين لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، وقف كمال عباس على حالة كبرى من الإهمال و سوء المتابعة من طرف مكتب الدراسات «سو»، حيث أن ممثل المكتب أبدى جهلا و عدم تحكم في تسيير الأشغال بالمشروع الذي يعرف تأخرا، و هو ما دفع بالوالي إلى توجيه تهديدات بفسخ الصفقة معه، كما اتهم المكتب المذكور بالتدخل غير الشرعي في برامج الترحيل و ابتزاز المواطنين و هدده بعقوبات قاسية في حال تكرار استقباله للمطالبين بالسكن، حيث أكد بأن إحصاء و تنظيم إعادة الإسكان «لم تعد من صلاحيات المكتب». كما زار الوالي مشروع إنجاز 1000 مقعد بيداغوجي بالوحدة الجوارية 5، الذي أكد بأنه سيستلم قبل الدخول الجامعي المقبل، و كذا ساحة الأمير عبد القادر التي استفادت من عملية لإعادة تهيئتها في إطار مشاريع عاصمة الثقافة العربية منذ أزيد من عامين، إذ من المنتظر أن تسلم في نهاية الشهر المقبل.