تسخير الأطباء الخواص للمناوبة في قسم الولادة بالمستشفى الجامعي وعيادة سيدي مبروك سخرت مديرية الصحة بقسنطينة حوالي 30 طبيبا خاصا مختصين في أمراض النساء للمداومة شهري جويلية و أوت بالمستشفى الجامعي وعيادة سيدي مبروك وذلك للتمكن من التكفل بحالات الولادة التي تعرف تزايدا خلال هذا الفصل. حيث تم خلق قطبين لاستقبال الحوامل، هما مصلحة الولادة بالمستشفى الجهوي والعيادة المتخصصة، وقد تمت عملية التخسير خلال اجتماع انعقد بمقر مديرية الصحة مؤخرا أعدت خلاله قائمة بستين طبيبا لديهم عيادات خاصة تمت غربلتها والإبقاء على حوالي 30 طبيبا وزعوا على المرفقين، حيث تم إعداد جدول مناوبات بمعدل ثلاث مناوبات للطبيب الواحد في الشهر، على أن تكون المداومة بداية من الساعة الرابعة مساء إلى اليوم الموالي وكذلك نهاية الأسبوع.وقد تم اللجوء إلى هذه الطريقة لتغطية العجز الذي تشهده الولاية والذي تظهر تأثيراته صيفا لما تعرف به هذه الفترة من تزايد لحالات الولادة، حيث عبر الخواص خلال الأيام الطبية التي عقدها مجلس أخلاقيات المهنة مؤخرا عن استعداده للعمل في القطاع العمومي و انتقدوا عملية اللجوء إلى جلب مختصين أجانب كما اعتبروا استيراد الأطباء في هذا التخصص الحساس إهانة لمهنة الطب بالجزائر، وهو لقاء كان متبوعا باجتماعات تنسيقية أفضت إلى دعم القطاع العام بخدمات الخواص بتطبيق قانون التسخير الذي يجبر الأطباء على الالتحاق بالهياكل العمومية عند الحاجة.ويشهد المستشفى الجامعي معدلات ولادة قياسية لطابعه الجهوي حيث تجرى به 13 ألف حالة ولادة سنويا ويصل المعدل الشهري في الصيف 1300 حالة، وهو ما صعب في مهمة التحكم في الخدمات في ظل نقص عدد الأخصائيين، لكن دعم المصلحة بأطباء خواص لن يكون نهاية لمتاعب كبيرة يشكو منها العاملون والنساء الحوامل سواء بهذا المستشفى وبعيادة سيدي مبروك أيضا.وتشهد معظم أقسام الولادة بالعيادات والمؤسسات الإستشفائية الجوارية بالولاية نقائص كبيرة ناجمة عن انعدام أخصائيين، حيث عادة ما نجد قابلات وأطباء عامون فقط، الأمر الذي يستدعي تحويل كل الحالات الحرجة على المستشفى الجامعي. وقد وجهت وزارة الصحة تعليمات بتحديد العطل الصيفية وإلغائها بالنسبة للأقسام الحساسة كالاستعجالات والأمراض المعدية.