خسر المنتخب الوطني 11 مركزا في لائحة التصنيف الشهري للفيفا، و تراجع إلى الصف 50 في سبورة الترتيب العالمي، بسبب النتائج السلبية التي سجلها في دورة « كان 2017 «، الأمر الذي جعل الخضر يدرجون في أسوأ تصنيف لهم منذ سبتمبر 2011، لأن النخبة الجزائرية دخلت «التوب 40» منذ 5 سنوات، و السلم أخذ منحى تنازليا منذ أكتوبر الماضي بعد تراجع النتائج. هذا التقهقر كان منتظرا، على اعتبار أن المنتخب الوطني لم يتذوق طعم الفوز في 5 لقاءات رسمية متتالية، و اللجنة التقنية للفيفا منحته 426 نقطة نظير التعادل مع السنغال، مقابل 241 نقطة إثر التعادل مع زيمبابوي، و هو التنقيط الذي انعكس بصورة مباشرة على الرصيد الإجمالي، حيث ضيع الفريق 43 نقطة، بعد إلغاء النتائج المسجلة في جانفي 2013، ليتقلص رصيدهم إلى 644 نقطة . و انطلاقا من هذه المعطيات فإن المنتخب الوطني ضيع 11 مركزا دفعة واحدة، الأمر الذي لم يحدث منذ جانفي 2009، لكن العجز عن تحقيق الفوز في 5 مباريات رسمية متتالية، و الخروج من «كان 2017» من الدور الأول بتعادلين كلف «الخضر» خسارة 6 مقاعد في اللائحة الإفريقية، لأن بعض المنتخبات التي تألقت في النسخة الأخيرة من العرس القاري حسنت من ترتيبها، في صورة حامل اللقب منتخب الكاميرون، و كذا منشط النهائي المنتخب المصري، إضافة إلى بوركينافاسو، غانا، الكونغو الديمقراطية و المغرب، و لو أن المنتخب الكاميروني كان صاحب أفضل ارتقاء على الصعيد العالمي هذا الشهر، بكسبه 29 مركزا، و حصوله على 244 نقطة إضافية، قفز بفضلها إلى المرتبة 33 عالميا. واستعاد المنتخب المصري صدارة اللائحة الإفريقية بعد كسبه 12 مقعدا، حيث أصبح يحتل الصف 23 عالميا بمجموع 882 نقطة، متقدما على السنغال، الكاميرون، تونسوالكونغو الديمقراطية، بينما كان منتخب كوت ديفوار صاحب أكبر انهيار، بتضييعه 13 مركزا، و تقهقره إلى المرتبة 47 عالميا و التاسعة قاريا، بعدما كان يحتكر الصدارة الإفريقية. تراجع الخضر امتد حتى إلى الصعيد العربي، لأن نكسة «كان 2017» عبدت الطريق أمام منتخبات مصر، تونس و المغرب لتجاوز الجزائر. أما بخصوص منافسي الجزائر في تصفيات مونديال روسيا فإن الكاميرون قفز إلى الرتبة 33 عالميا، كما أن منتخب نيجيريا و رغم غيابه عن دورة الغابون إلا أنه كسب 9 مراكز ارتقى بفضلها إلى الصف 41 عالميا برصيد 686 نقطة، بعد إلغاء نتائج دورة «كان 2013» التي كان قد توج بلقبها، في حين خسرت زامبيا 3 مراكز، و تدحرجت إلى الصف 91 عالميا و 22 قاريا برصيد 368 نقطة. و فيما يتعلق بمنافسي «الخضر» في التصفيات المؤهلة إلى «كان 2019» فإن منتخب الطوغو و بعد مشاركته السلبية في دورة الغابون خسر 11 مركزا، و تدحرج إلى المركز 101 عالميا، بينما حافظ المنتخب البنيني على الصف 66، في الوقت الذي ضيعت فيه غامبيا مركزا، و تراجعت إلى المرتبة 178.على الصعيد العالمي يبقى الاستقرار الميزة الأساسية للواجهة الأمامية، باحتفاظ منتخب الأرجنتين بالصدارة، متبوعا بالبرازيل، ألمانيا، الشيلي و بلجيكا، و التصنيف القادم مقرر يوم 9 مارس المقبل، سيأخذ في الحسبان نتائج بعض المباريات الودية التي ستقام خلال الأسبوع الأول من الشهر.