عشنا الجحيم في ملعب تقرت الذي يفتقد للشروط الأمنية أوضح رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر، بأن فريقه عاش الجحيم في تقرت بمناسبة المباراة أمام النادي المحلي، مشيرا في تصريح للنصر، إلى أن ما تعرض له اللاعبون من مضايفات وتهديدات قبل وأثناء المباراة، سيبقى وصمة عار على جبين ممثل الجنوب في بطولة الهواة: «أتأسف لتصرفات أنصار ومسيري نادي تقرت، الذين عملوا على ترهيبنا من خلال أجواء الخوف والتهديد والفوضى، من أجل تحقيق الفوز بشتى الطرق والوسائل. لقد تعرضنا للحقرة والإساءة المعنوية والمعاملة السيئة، من خلال السب والشتم دون حياء أو خجل، لا لشيء سوى لتخويف اللاعبين لترك نقاط الفوز. وليت الأمر توقف عند هذا الحد. فحتى الحكام لم يسلموا من هذا التهور، حيث أضطر الحكم لتوقيف المقابلة في أكثر من مرة، لغياب الأمن واجتياح أرضية الميدان من قبل الأنصار، وحتى من طرف من نصبوا أنفسهم أعوان الملاعب». رئيس النجم الذي بدا محبطا، لم يتوان في التأكيد بأن ما حدث بملعب تقرت أعطى الانطباع بوجود الكرة الجزائرية في خطر، مشيرا في هذا الخصوص، إلى أن تدخل الجهات المسؤولة بات يفرض نفسه، لوضع حد لمارد العنف وتفادي حدوث كوارث: «شخصيا صرت اليوم أخشى على سلامة اللاعبين، لأن ما تعرضنا إليه بملعب تقرت في غياب الحماية الكافية جعلني أكره كرة القدم». من جهة أخرى طلب بن ناصر بضرورة مراجعة برمجة اللقاءات بملعب تقرت الذي لا يتوفر في نظره على الشروط التنظيمية والأمنية: «المهازل التي عشناها بملعب تقرت ومعها الضغوطات على طاقم التحكيم بقدر ما أفقدت اللاعبين التركيز المطلوب، وجعلتنا نكتفي بالتعادل، بقدر ما تستوجب الإسراع في اتخاذ قرارات ردعية ومن ثمة إعادة النظر في برمجة اللقاءات الرسمية بهذا الملعب الذي لا يوفر الحماية اللازمة للفرق الزائرة مثلما عاشته بغض الأندية آخرها اتحاد الشاوية». للإشارة فإن إدارة النجم تنتظر دخول إعانة البلدية المقدرة بمبلغ 1.6 مليار لتسوية بعض الأمور العالقة منها ما تبقى من مستحقات اللاعبين.