الاتحاد الأوروبي يخصص 15 مليون أورو لتطوير الصيد البحري وتربية المائيات بالجزائر تم أمس عرض برنامج ‹› ديكو 2 ‹›، للتعاون الجزائري الأوروبي لتنويع الاقتصاد الوطني عن طريق الصيد البحري وتربية المائيات، في ملتقى احتضنه فندق السوفيتال بالجزائر العاصمة، والذي تبلغ قيمته ب 15 مليون أورو. وقد تم بالمناسبة الإعلان عن الانطلاق الرسمي لاتفاقية وقعها الجانبان و يموّلها الاتحاد الأوروبي بقيمة 15 مليون أورو، تخص تنفيذ برنامج تنويع الاقتصاد الوطني عبر قطاع الصيد البحري وتربية المائيات. وأوضح المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، طه حموش، على هامش الملتقى أن هذا البرنامج يتطلع إلى رفع نسبة التنويع الاقتصادي للبلاد من خلال تنويع التنمية المستدامة و تحسين الأداء الاقتصادي لقطاع الصيد البحري و تربية المائيات، مشيرا إلى أن ذلك يعد من بين أهم الأهداف الإستراتيجية للحكومة المعول عليها للخروج من التبعية للمحروقات. وبعد أن أشار إلى أن المديرية العامة للصيد البحري قد حددت كمشرفة على تنفيذ برنامج ‹› ديكو 2 ‹›، بمشاركة 14 قطاعا وزاريا، أكد حموش بأن قطاع الصيد البحري و تربية المائيات بإمكانه أن يؤدي دورا حاسما يساهم في النمو الوطني و التنمية المستدامة، كونه يحتوي – كما قال، على إمكانيات هامة تمنح فرصا واسعة للتنويع الاقتصادي و التشغيل ، وذلك عن طريق وجود واجهة بحرية يبلغ طولها 1620 كلم، إضافة إلى وجود 60 ميناء و ملجأ للصيد البحري ، و أسطول يضم 5034 قارب و كذا 48 ألف مسجل بحري، كما وصل معدل السنوي للسمك الطازج ما يناهز 100 ألف طن، 70 بالمائة منها – كما أضاف، من الأصناف السطحية الصغيرة ، فيما مثلت المناطق الساحلية في مختلف السدود و الحواجز المائية إمكانيات هامة للتطوير تربية الأسماك في مياه البحر و المياه العذبة . وبحسب ذات المسؤول، فإن هذه الإستراتيجية تهدف في عمقها إلى تنويع غذاء المواطن الجزائري من لحوم السمك لما تحتويه من قيمة غذائية عالية ، وقال يجب علينا توفير هذا النوع من اللحوم لكل الشعب الجزائري. وفي رده عن سؤال حول حصة الجزائر من صيد التونة الحمراء خلال سنة 2017، أوضح حموش بأن حصة الجزائر الخاصة بصيد التونة الحمراء للسنة الجارية ارتفعت إلى 1046 طنا بعد أن كان قد تم تثبيتها مبدئيا في حدود 546 طنا من طرف اللجنة الدولية للحفاظ على تونة المحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن رفع حصة الجزائر بنسبة 100 بالمائة، قد جاء بعد مفاوضات صعبة للبعثة الجزائرية خلال اجتماع اللجنة الدولية للحفاظ على تونة المحيط الأطلسي الذي جرى في نوفمبر الماضي بفيلامورا (البرتغال).