برلمانيون و أميار و إعلاميون يخوضون التشريعيات بالبليدة أفرزت عملية التحضيرات للانتخابات التشريعية القادمة بولاية البليدة بروز عدة أسماء سياسية ورجال أعمال ووجوه إعلامية جديدة تخوض معترك التشريعيات لأول مرة، وحسب بعض المصادر من حزب جبهة التحرير الوطني، فإن متصدر القائمة تم الفصل فيه بصفة نهائية، بحيث ستقود القائمة الوزيرة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان غنية الدالية، في حين باقي المراتب في الحزب لا تزال لم تظهر. وحسب نفس المصادر، فإن محافظتي البليدة الشرقية والغربية استقبلت أزيد من 130 ملفا للترشح ستخضع للغربلة من طرف اللجنة الولائية للترشيحات التي يترأسها الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس إلى جانب ولايتي الجزائر العاصمة و تيبازة، وذكرت المصادر ذاتها، بأن من ضمن الأشخاص الذين أودعوا ملفات ترشحهم رجال أعمال ونوابا حاليين وسابقين، إلى جانب رؤساء بلديات ومنتخبين ووجوها إعلامية، ونذكر منهم رجل الأعمال والنائب السابق في البرلمان نورالدين زحاف، بالإضافة إلى ذلك فإن أغلب النواب الحاليين أودعوا ملفاتهم باستثناء متصدر القائمة في تشريعيات 2012 النائب في البرلمان الحالي أحمد جلوط الذي لم يودع ملفه بعد أن قضى عهدتين متتاليتين في البرلمان، كما تسابق عدد من رؤساء البلديات بالولاية على إيداع ملفات ترشحهم ضمن قائمة الأفلان ومنهم بلديتا العفرون، بوفاريك، وفي نفس الوقت لم يفوت رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الحق زيتوني الفرصة هو الآخر وأودع ملف ترشحه ضمن قائمة الأفلان بعد أن خسر الرهان في انتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة الأخير، أين ترشح باسم الأفلان في حين فاز بالمقعد مرشح الأرندي سمير قسيمي. وفي نفس السياق أودعت وجوه إعلامية معروفة ملفات ترشحها ومن بينها الصحفية بالتلفزيون الجزائري وردة عوفي التي يتوقع أن تكون ضمن المراتب الأولى في قائمة الحزب العتيد بالولاية، كما أودع ملف الترشح ضمن حزب الأفلان الخبير في الجيوفيزياء الفلكية لوط بوناطيرو، وذكرت نفس المصادر بأن قائمة الأفلان لا تزال تعرف تكتما كبيرا باستثناء متصدرة القائمة التي تعود للوزيرة غنية الدالية، ويتوقع أن يفرج عن القائمة حسب مصادرنا في السادس مارس القادم. أما فيما يخص التجمع الوطني الديمقراطي، فقد فصل في الأسماء الأولى لقائمته منذ أسابيع، بحيث سيتصدر القائمة رجل الأعمال المعروف بالولاية طيب زغيمي صاحب أكبر مجمع صناعي بالولاية، وقد لقي ترشحه معارضة من طرف العديد من المناضلين في الحزب مما أدى بالعشرات منهم إلى تقديم استقالاتهم، كما عادت المرتبة الثانية في القائمة إلى إحدى الصحفيات بإلاذاعة الوطنية، ويراهن الأرندي كثيرا هذه المرة على كسب مقعد أو مقعدين بعد أن خسر هذا الرهان طيلة العهدتين السابقتين، بحيث لم يحصل على أي مقعد. وفي السياق ذاته، لم تحمل قوائم الإسلاميين بالولاية أوزانا ثقيلة، رغم توفرهم على قاعدة شعبية بالمنطقة، خاصة قاعدة مؤسس حركة حمس المرحوم محفوظ نحناح، بحيث سيتصدر قائمة حمس وحركة التغيير بعد التحالف الذي جرى بينهما رئيس بلدية بوعرفة عبد النور خليفي، وكانت توقعات المتابعين للشأن السياسي بالولاية تتحدث عن عودة القيادي في حركة حمس عبد الرحمن سعيدي إلى الترشح ليقود قائمة حمس والتغيير أملا في إنقاذ التيار الإسلامي بالولاية بعد أن خرج خائبا في تشريعيات 2012 ولم يحصل على أي مقعد رغم أن الولاية كانت تعتبر معقلا لأنصار المرحوم الشيح محفوظ نحناح، في حين يبدو أن الصراع مع الحليف الجديد عبد المجيد مناصرة حول متصدري القوائم في بعض الولايات جعل سعيدي يعزف عن إيداع ملف ترشحه وترك المجال لشخصية غير بارزة وطنيا تتمثل في رئيس بلدية بوعرفة الذي كان منتخبا في المجلس الشعبي الولائي في العهدة الماضية قبل أن يترشح للمحليات في سنة 2012وتمكن من خلال التحالفات من قيادة البلدية. وفي السياق ذاته، سيقود حركة النهضة والعدالة والتنمية و البناء الأستاذ الجامعي ساسي عمار المنتمي لحركة البناء الوطني، بحيث أن تصدر حركة البناء الوطني لقائمة البليدة يأتي في إطار اتفاقية أبرمت بين الحركات الثلاث المتحالفة والمتضمنة تصدر حركة البناء لولاية البليدة والعدالة والتنمية لولاية سكيكدة وحركة النهضة لولاية سطيف، وذلك وفق المنطقة التي ينحدر منها رئيس إحدى الحركات الثلاث. للإشارة، فإن متصدر قائمة البليدة عمار ساسي كان قد ترشح في تشريعات 2012 على رأس قائمة التغيير، ولا يشكل منافسة قوية لمرشح حمس والتغيير. من جانب آخر، يتوقع أن يقود النائب في البرلمان الحالي لمين عصماني قائمة حرة بعد تجربته السيئة مع الأحزاب، بحيث كان قد تصدر قائمة الأفانا في تشريعات 2012 ووصل إلى قبة البرلمان عن طريق هذا الحزب قبل أن ينقلب على موسى تواتي وحاول رفقة مجموعة من المناضلين الآخرين الإطاحة به، وبعد فشل المحاولة التحق بالحركة الشعبية الجزائرية واستقال من هذا الحزب بعد فترة قصيرة، ليتحرك بعدها نحو تأسيس حزب جديد لا يزال لم يعقد مؤتمره، ولهذا يتوقع أن يقود الانتخابات بقائمة حرة ويراهن كثيرا على تحركاته بالولاية ومغازلته المواطنين في عدة ملفات منها ملف عدل 02 ووقوفه إلى جانب المحتجين الذين تم إقصاؤهم من موقع بوينان ولم يدرج ضمن اختياراتهم للمواقع السكنية. وفي نفس الإطار، ستتصدر النائب في البرلمان الحالي يمينة مقراني قائمة حزب التحالف الوطني الجمهوري بعد خروجها من الأفانا و التحاقها بحزب تاج، أما الأفانا فسيقودها الأمين الولائي للحزب علال عليوة الذي شرع منذ أشهر في عمل جواري واسع بالبلديات لاستقطاب الناخبين.