أسفرت نتائج التشريعيات بولاية البليدة عن فوز ساحق للآفلان بسبعة مقاعد متحصّلا بذلك على أكثر من 50 بالمائة من 13 مقعدا، ولأول مرة يحصل الحزب العتيد منذ تشريعيات 2002 على هذه النسبة بحيث كان قد حصد في تشريعات 2007 على 03 مقاعد فقط ليرتفع هذه المرة إلى أكثر من 100 بالمائة، في حين حصد كل من الأفانا و حزب العمال، والقائمة الحرة " الأصيل" على مقعدين لكل تشكيلة، كما سمحت هذه النتائج بدخول قبة البرلمان لأول أربعة نساء عن ولاية البليدة اثنتان منهن من الآفلان فضلا عن متصدرة حزب العمال إلى جانب صاحبة المرتبة الثالثة في القائمة الحرة "الأصيل"، وذلك على عكس تشريعيات 2007 أين كانت الولاية ممثلة بامرأة واحدة عن حزب العمّال. وحسب بعض المتتبعين فإن هذه النتائج كانت مفاجئة للجميع خاصة الفوز الساحق للأفلان الذي كانت تشير كل التوقعات إلى أنه سيتراجع مع الأزمة التي مر بها في مرحلة الترشيحات خاصة بين محافظ الحزب ومتصدر القائمة الحالي أحمد جلوط الذي ضمن عهدة برلمانية ثانية رغم أن ترشحه بالحزب العتيد لقي معارضة كبيرة ووصل الأمر ببعض المناضلين ببوفاريك إلى منع الحزب من تنشيط تجمعات شعبية. وبالمقابل خرج التيار الإسلامي فارغ اليدين، ومني هذا التيار خاصة تكتل الجزائر الخضراء وجبهة التغيير لزعيمها عبد المجيد مناصرة بهزيمة نكراء بمسقط رأس الراحل محفوظ نحناح مؤسس حركة حمس، رغم أن حمس كانت قد تحصلت في تشريعيات 2002 على مقعدين وفي تشريعيات 2007 على مقعد واحد، كما فازت النهضة في تشريعات 2007 بمقعد واحد هذه المرة، ورغم تحالف هذه الحركات الإسلامية إلا أنها خرجت من السباق منهزمة وحتى رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة الذي كان يراهن بشدة على القاعدة النضالية للمرحوم محفوظ نحناح، مني هو الآخر بهزيمة ولم يتمكن ولو بالظفر بمقعد واحد، والأمر ذاته بالنسبة للشيخ جاب الله الذي راهن بهذه الولاية على صهره وشقيقه لكسب معركة الانتخابات إلا أن هذا الرهان كان خاسرا . وفي السياق ذاته مني الأرندي بهزيمة ولم يظفر بمقعد واحد، كما خرج الأفانا منتصرا بعد أن حصد مقعدين وبالمقابل لم يحصل في تشريعيات 2007 على أي مقعد، وعاد المقعدان لعضو المكتب الوطني محمد لمين عصماني والمقعد الثاني لرئيس بلدية وادي العلا يق، وفي الإطار ذاته حافظ حزب العمال على تموقعه بحصوله على مقعدين بنفس النتيجة التي تحصل عليها في تشريعات 2007، كما حصلت القائمة الحرة الرمز الأصيل على مقعدين والنتيجة كانت متوقعة كون أن متصدرها محافظ الآفلان سابقا ورئيس بلدية الشفة في المرتبة الثانية الذي تمكن من حصد الأصوات بهذه البلدية، وبالمقابل القائمة الحرة الثانية سيدي الكبير لمتصدرها رجل الأعمال زحاف نور الدين خرجت منهزمة في هذه التشريعيات رغم الحملة الكبيرة التي نشطها هذا المترشح. كما عرفت نسبة المشاركة هي الأخرى ارتفاعا مقارنة بتشريعيات 2007 بحيث قفزت من 27 بالمائة إلى 40.73 بالمائة ، علي صعيد أخر قدم مساء أول أمس أعضاء باللجنة البلدية لمراقبة الانتخابات ببلدية العفر ون استقالاتهم وراسلوا اللجنة الوطنية بعد منعهم من طرف لجنة تنظيم الانتخابات من مراقبة عملية سير فرز الأصوات، كما أوضح أعضاء باللجنة الولائية أنهم منعوا من متابعة عملية الفرز بالمركز الولائي بقصر الرياضات بباب السبت .