تكبد أمس إتحاد بسكرة خسارة قاسية وغير متوقعة أمام نادي بارادو، رغم استفادة رفقاء جعبوط من عاملي الأرض والأنصار الذين غصت بهم مدرجات ملعب العالية، في مقابلة ضيع فيها أشبال زغدود فرصة تقليص الفارق عن رائد البطولة، حيث وجدوا صعوبات كبيرة في تخطي عقبة الضيف في مباراة كبيرة، تميزت بالشد العصبي والاندفاع البدني، مع كثرة الفرص الضائعة من قبل المحليين .بداية المباراة كانت سريعة من جانب المحليين الذين فرضوا ضغطا قويا على منطقة بارادو، بهدف الوصول إلى مرمى الحارس موساوي في وقت مبكر، ففي (د3) لم تمر قذفة خلافي بعيدة عن القائم الأيمن لحارس الضيوف، بعد عمل جماعي منظم، قبل أن يرد أبناء المدرب الإسباني خوسي ماريا بهجمة معاكسة خطيرة في (د06)، وكاد قعقع أن يباغت الحارس علوي، لكن الكرة جانبت مرماه بقليل، بعد ذلك تبادل الفريقان الهجمات، خاصة و أن تشكيلة بارادو لم تركن إلى الدفاع، حيث اعتمدت على المرتدات و لعبت الهجوم المكثف، ليجسد حسن استعدادها مزياني (د12) أين قام بعمل فردي، وسلسلة من المراوغات، فشلت عناصر الدفاع البسكري في توقيفه، ما مكنه من الإنفراد بالحارس علوي وافتتاح باب التسجيل، وهو الهدف الذي كان بمثابة الإنذار للمحليين الذين اختلطت عليهم الأمور، رغم محاولاتهم المتكررة في تعديل النتيجة، ففي (د19) مخالفة خطيرة من علاتي لم تحمل معها الجديد، لتنخفض بعدها وتيرة اللعب بشكل واضح، مقابل كثرة المخالفات من الجانبين ، وفي (د22) كاد الخطير جعبوط معادلة النتيجة، لولا التدخل الموفق لشاوي الذي أخرج الكرة من خط المرمى، ورغم كثرة الفرص من قبل المحليين، إلا أن الحارس موساوي كان في المكان المناسب والتقط جميع الكرات، كما جرب بلغربي في (43) حظه بالقذف من خارج المنطقة، لكن كرته علت العارضة. باقي فترات الشوط الأول لم نر فيها الشيء الكثير، خاصة من قبل المحليين الذين أخلطوا بين السرعة والتسرع، ليعلن الحكم غربال نهاية المرحلة الأولى في أجواء ميزها سخط أكثر من 25 ألف مناصر. بداية الشوط الثاني كانت سريعة من طرف لاعبي الإتحاد، حيث قام جعبوط (د46) بعمل فردي، حيث انطلق من الجهة اليمنى قبل أن يقذف من خارج منطقة العمليات، لكن حارس الضيوف نجح في التصدي لها، بعدها توالت الهجمات الخطيرة لأشبال زغدود، وفي (د48) سدد خلافي من الجهة اليسرى لحارس بارادو، لكن تدخل موساوي الموفق أبطل مفعول الهجمة، بتحويل الكرة إلى ركنية لم تأت بأي جديد، وفي محاولة من زغدود لإحداث الإقلاع البسيكولوجي قام بإحداث عدة تغييرات بإقحام بن قويدر وعمراني و مرازقة في محاولة لتعديل النتيجة، إلا أن السيطرة لا تعني الفوز، بحيث أهدر هجوم الإتحاد جملة من الفرص السانحة، وفي محاولة لامتصاص الضغط الرهيب لفريق الإتحاد، حاول نادي بارادو نقل الخطر لمنطقة الحارس علوي، الذي كان في المكان المناسب عند (د70) وأبعد كرة خطيرة للزوار، وبمرور الوقت تزايد الضغط البسكري على منطقة الضيوف وكاد بلغربي في (د 84) مخادعة الحارس موساوي، إلا أن الأخير أبعد الكرة لركنية نفذها بن قويدر، والحارس يتدخل في الوقت المناسب، لينجح في (د87) في التصدي لكرة خطيرة من بن قودير، ورغم الهجمات الخطيرة التي توالت على مرمى حارس الضيوف، إلا أنها افتقدت للتركيز والدقة من قبل مهاجمي الإتحاد، الذين أنهوا اللقاء بهزيمة غير متوقعة أخلطت حسابات الطاقمين الإداري والفني.