نجح أمس إتحاد بسكرة أمس في انتزاع فوز ثمين على حساب الشبيبة البجاوية مكنه من تجاوز تعثر الجولة الفارطة، واعتلاء الوصافة في مباراة قوية عرفت انتفاضة الهجوم البسكري، الذي ضرب بقوة وسجل ثلاثة أهداف، مقابل بروز الحارس علوي الذي كان السد المنيع للخط الخلفي، بعد تصديه لضربتي جزاء . الشوط الأول من اللقاء كان سريعا، حيث تميز بالحيطة والحذر بعد أن فضل كل فريق مراقبة اللعب، قبل المبادرة في الهجوم ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، ومع مرور الوقت حاول أصحاب الأرض نقل الخطر إلى منطقة الخصم، عن طريق تكثيف الهجمات بواسطة الثنائي جعبوط وبلغربي، إلا أن سوء استغلال الفرص التي أتيحت لهما مقابل التحصين الجيد للمنطقة الخلفية للفريق البجاوي، حال دون ترجمتها إلى أهداف. أشبال المدرب زغدود لم يفقدوا الأمل، وكاد بلغربي (د 07) أن يهز الشباك لولا سوء الطالع، ليتواصل بعدها الضغط البسكري، من خلال النسوج الكروية الجميلة لرفقاء بلغربي الذي نجح في الدقيقة 18 في افتتاح باب التسجيل، بعد مخالفة نفذها بإحكام جعبوط، الزوار حاولوا بعدها امتصاص حرارة المحليين الذي نجحوا في الدقيقة 41 من مضاعفة النتيجة، بعد انطلاقة موفقة لبغربي الذي مرر كرة على طبق للهداف جعبوط، الذي نجح في إسكان الكرة داخل الشباك ، ليعلن الحكم عشوري نهاية المرحلة الأولى بتقدم للمحليين . الشوط الثاني عرف انتعاشا في اللعب، خاصة من قبل الزوار الذين رموا بكل ثقلهم في محاولة لتقليص الفارق، فكاد بومشرة (د47) إثر مخالفة مباشرة من مخادعة الحارس علوي، وتواصل الضغط البجاوي بعد دخول علالي، ليحصلوا على ضربة جزاء (د58) نجح الحارس علوي في التصدي لكرة حجيج ، الأمر الذي كان حافزا لأبناء زغدود، حيث كاد جعبوط (د 65) هز الشباك،كما أن التغيير الثاني الذي أجراه إفتسان أحدث الدكليك، لتتحصل الشبيبة (د 74)على ضربة جزاء ثانية بعد لمس الكرة داخل منطقة العمليات، فشل بن ساحة في إسكانها مرمى علوي الذي نجح في إمساكها، ليتمركز بعدها اللعب في وسط الميدان، وكان التغيير الذي أحدثه زغدود في(د79) بإقحام تريعة فعالا، حيث أتيحت عدة فرص عن طريق لاعبي الخط الأمامي لكن التسرع وغياب التركيز جعلها لا تشكل خطرا على مرمى الحارس البجاوي، وبمرور الوقت رفع لاعبو الفريق المحلي من نسق الهجومات، لينجح بلغربي (د85) في الحصول على ضربة جزاء، نجح الهداف جعبوط في ترجمتها إلى هدف ثالث، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للإتحاد وسط فرحة عارمة للجمهور الذي غضت به مدرجات ملعب العالية.