أبركان ينتقد عدم إشراك المواطن في إنجاز المدن الجديدة انتقد، نهاية الأسبوع، رئيس بلدية الخروب في قسنطينة، عدم إعطاء أهمية لإشراك المواطن في إنجاز المدن الجديدة، في حين ثمنت ممثلة عن بلدية ميلوز الفرنسية مشروع التوأمة، و قالت أن الإجراء يهدف إلى تبادل الخبرات بين مختلف القارات في مجال المدينة الصحية بصفة عامة. أبركان و في مداخلة له بمناسبة تنظيم يوم إعلامي، بفندق الخيام بعلي منجلي، حول مشروع «كابدال» أو الديمقراطية التشاركية و التنمية المحلية، و الذي ترعاه كل من وزارة الداخلية و الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، اعتبر هذه المبادرة التي اختيرت فيها بلدية الخروب من بين 10 بلديات في الجزائر كنموذج للديمقراطية التشاركية، بالانطلاقة الجديدة للحكامة المحلية التشاورية، وخاصة الشفافة، على حد قوله، و قال بأن هذا المشروع، نموذجي و مندمج كونه ينطلق على المستوى المحلي، و يرفع إلى المستوى المركزي، مضيفا بأن العملية ترتكز على عدة محاور أساسية لتقدم المجتمعات، ذكر منها مشاركة المواطنين في كل القضايا المحلية، عصرنة المرفق العام، تدعيم التخطيط الاستراتيجي للاقتصاد المحلي، و إشراك المجتمع المدني في تسيير المخاطر الكبرى أو الكوارث، منتقدا في هذا السياق، عدم إشراك المواطن في إنجاز المدن الكبرى، و قال بأن السرعة في إنجازها أدت إلى خلق فوضى و اكتظاظ عمراني، كما أدت إلى حدوث كوارث مثل فيضانات علي منجلي سنة 2015، و التي راح ضحيتها أشخاص و فقدان ممتلكات، كنتيجة، حسبه، لعدم تدقيق الدراسات الخاصة بهذه الأقطاب السكنية الضخمة. و أبدت ممثلة عن بلدية ميلوز الفرنسية، استحسانا لمبادرة التوأمة بين بلديات من بلدان مختلفة، و ذلك، حسبها، من ناحية تبادل الخبرات في ميدان تسيير المدن و إرساء قواعد الديمقراطية التشاركية، و كذا العمل على تطبيق مفهوم المدينة الصحية، و التي تعني صحة الجسد و النفس و المستوى الاجتماعي للمواطن في بلديته، كما قدمت فيديو يعرض تجربة بلدية ميلوز في هذا المشروع، و الذي يرتكز أساسا على إقحام المواطن في كل العمليات التنموية و حملات النظافة و التوعية، فضلا عن جمع الأفكار البناءة لخلق مجتمع صحي و متكامل من أجل حياة أفضل.