الجفاف يهدد الفلاحة بقرى عين التوتة و تيلاطو عبر عدد من الفلاحين القاطنين بالقرى التابعة لبلديتي عين التوتة و تيلاطو في ولاية باتنة، عن الظروف الصعبة التي يعيشونها بعد منعهم من سقي محاصيلهم بمياه الوادي الذي يمر بقرية تمارة، من طرف مصالح البلدية التي تخوفت من كون مياه الوادي ملوثة بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحي. و ذكر عدد من الفلاحين أن قرار المنع بات يهدد استمرار النشاط الفلاحي بالمنطقة، حيث أن الجفاف أصبح سمة بارزة بالمنطقة نظرا لشح الأمطار خلال الأشهر القليلة الماضية مما حرمهم من سقي أراضيهم، كما أن المعاناة امتدت إلى صعوبة إيجاد مصادر أخرى للسقي. و يشتكي الفلاحون من انعدام تراخيص لحفر الآبار الارتوازية ناهيك عن عدم قدرتهم على استغلال مياه الوادي الذي يقطع قرية تمارةجنوب بلدية عين التوتة و يمر بإقليم بلدية تيلاطو بأمر من السلطات المحلية، و هو القرار الذي أثار حيرة الفلاحين الذين ناشدوا المصالح الولائية التدخل العاجل لإيجاد حلول بديلة في ظل هذه الظروف خاصة وأن النشاط الفلاحي يعد أبرز مصدر لمعيشة سكان تلك القرى. و أكدت مصادر موثوقة بأن مصالح بلدية عين التوتة أعذرت الفلاحين بخصوص استغلال مياه الوادي لاختلاطها بمياه الصرف الصحي وعدم صلاحيتها للسقي، كما توعدت المخالفين بعقوبات شديدة. من جهة أخرى تحدث سكان القرى التابعة لبلدية تيلاطو عن معاناتهم مع التلوث والذي بات مصدره مصنع الإسمنت الكائن بالمنطقة، أين تسببت الغازات السامة بالمصنع في هلاك عدد من الأشجار، و قد أصبح الجفاف و التلوث حسبهم عائقا في وجه استمرار النشاط الفلاحي بالمنطقة، و ينتظر الفلاحون تدابير جديدة من طرف القائمين على القطاع بباتنة و كذا من السلطات المحلية لبلدية تيلاطو.