فلاحو قرية سد بلعباس يطالبون بحماية أراضيهم من الانجراف والجفاف يشتكي العشرات من الفلاحين بقرية سد بلعباس التابعة لإقليم بلدية العش جنوب ولاية برج بوعريريج ، من الأخطار التي تتربص بأراضيهم الفلاحية الناجمة عن انجراف التربة لوقوعها بالقرب من أودية جارفة وكذا لمتاعب السقي من الآبار البعيدة التي تكلفهم غاليا . و يعاني هؤلاء الفلاحين حسب شكاويهم من غياب سدود للسقي على مستوى قريتهم ، ما يدفعهم إلى الاستعانة بمضخات السقي التي أثقلت مصاريفها كاهلهم ، حيث وحسبهم فان تكلفة مصاريف السقي السنوية تصل إلى 200 مليون سنتيم ، الأمر الذي شكل مصدر قلق لهم خاصة وأن مصيرهم معلق بالنشاط الفلاحي ،سيما بين شباب المنطقة الذين تزيد نسبة المعتمدين منهم على الفلاحة كمستقبل مهني دائم ال 80 بالمائة . وإلى ذلك فان انجراف التربة أضحى هو الآخر خطرا يهدد المساحات الفلاحية، حيث وعلى حد تعبير سكان المنطقة ،فان هذا العامل أدى إلى فقد واندثار العديد من الفضاءات الفلاحية واعتراء تربتها التي تزحف نحو وادي القصب المار عبر قريتهم . فإلى جانب ما يشكله هذا الوادي من أذى صحي لسكان المنطقة جراء تلوثه فإنه كذلك يمتص أطنانا من التربة سنويا ، ما أصبح هاجسا يخيف فلاحي القرية من الظاهرة وفقدان أجزاء من الأراضي الفلاحية الواقعة بمحاذاته ، خاصة وأن مروره عبر المنطقة لا يعود عليهم إلا بالروائح الكريهة والحشرات الخطيرة ، والدليل عليه النسب المرتفعة لداء الليشمانيوزالجلدي المسجلة على مستوى بلدية العش ، والتي تعود بالدرجة الأولى إلى الحشرات الصادرة من تلوث هذا الوادي. وقد طالب سكان قرية سد بلعباس في هذا الصدد من السلطات المعنية رفع الغبن عن فلاحتهم بحكم أنها المعول الأساسي في رزقهم وهذا من خلال توفير سدود للسقي تفي بسقي المساحات الزراعية والرجوع عليهم بمحصول وفير يساهمون عن طريقه في السوق المحلية ، وكذا وضع حد لانهيارات التربة، وهي الانشغالات التي وضعها سكان سد بلعباس على رأس الاهتمامات على الرغم من افتقار قريتهم للعديد من المرافق الضرورية الأخرى على غرار الإنارة العمومية ، الغاز ، والمياه الصالحة للشرب.