بطالون يغلقون طريق منجم الفوسفات بتبسة قام يوم أمس قرابة مئة بطال من مدينة بئر العاتر، بغلق الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين مقر البلدية و ولاية الوادي جنوبا، في جزئه الرابط بين مدينة بئر العاتر والمركب المنجمي للفوسفات، رافعين شعارات طالبوا من خلالها بمناصب عمل في المركب. و منع المحتجون مرور سيارات وشاحنات وحافلات المركب، في حين سمحوا لبقية المركبات بالمرور بشكل عادي، وقد اضطر عمال المنجم إلى النزول من الحافلات التي تقلهم و السير على الأقدام للوصول إلى أماكن عملهم و منازلهم، بينما ظلت الشاحنات التي تنقل مادة الفوسفات باتجاه ميناء عنابة متوقفة في مواقعها. و في هذه الأثناء عززت مصالح الدرك الوطني من تواجدها في مكان الاحتجاج خوفا من حدوث أي انزلاقات، و سعى مسؤولو الدرك إلى إقناع المحتجين بالعدول عن موقفهم، و أوضح عدد من المحتجين أنهم يطالبون بفرص عمل في المنجم، و دخول عالم الشغل، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل وإيجاد حل لمشكلة تفشي البطالة التي باتت شبحا مخيفا يؤرقهم، متأسفين لغياب السلطات المحلية و مسؤولي إدارة المركب التي يقولون أنها لم تتصل بهم ولم تستمع لانشغالاتهم ولم تف بوعودهم . وسبق الحركة الاحتجاجية أمس قيام المئات من شباب مدينة بئر العاتر البطال باعتصام مفتوح بمقر الوكالة المحلية للتشغيل أين رفعوا جملة من المطالب للمسؤولين، و في مقدمتها عدم تجديد عقود العمل للذين انتهت مدة عملهم لفسح المجال لتوظيف الشباب البطال بالمدينة و دعوة مسؤولي المؤسسات إلى الالتزام بالاتفاق الملزم بتسريح الذين انتهت عقودهم من غير القاطنين ببلدية بئر العاتر العاملين في مؤسستي "سوناطراك" و "فارفوس"، كما طالبوا بعدم إعادة تشغيل المحالين على التقاعد، و كذا بوضع حد لما اعتبروه تماطلا من مديري المؤسسات الاقتصادية في موافاة وكالة التشغيل بقائمة المناصب الشاغرة حتى يتاح للشباب الحصول على مناصب عمل. ع.نصيب البلدية تفكر في كرائها لتجار الجملة تدهور الأسواق الجوارية ببئر العاتر أثار تدهور وضعية الأسواق الجوارية الجديدة المنجزة ببئر العاتر التي انتهت بها الأشغال منذ سنوات تذمر سكان الأحياء المجاورة لها ، بعدما بقيت مهجورة و تحولت إلى فضاءات للمنحرفين، بينما تفكر البلدية في تأجير تلك الأسواق لتجار الجملة، حسبما ذكر رئيس بلدية بئر العاتر. و عبر عدد من السكان أن الإهمال الذي طال تلك الأسواق صار مصدرا لمشاكل إضافية يعانون منها، بعد أن تحولت إلى أوكار مفضلة للمنحرفين، فضلا عن تعرض عدد منها للتخريب، حيث تمت سرقة أجزاء من الأسقف والأبواب. و قد استهلكت عمليات إنجاز الأسواق الجوارية ببئر العاتر مبالغ مالية كبيرة لتكون فضاءات مناسبة للتجار من باعة الخضر والفواكه المنتشرين بمختلف أحياء المدينة، لكنهم رفضوا إخلاء أماكنهم والانتقال إلى الأسواق الجديدة، لكونها لا تتوفر حسبهم على المواصفات المعمول بها و لا تسمح لهم بمزاولة نشاطهم بصورة لائقة. و كان مسؤولو البلدية قد حاولوا في مرات عديدة إقناع التجار بالتوجه نحو الأسواق الجوارية، لكن بعضهم اشترط على السلطات المحلية وضع حد للباعة المتجولين من تجار الخضر والفواكه الذين يتهمونهم بمنافستهم بطريقة غير قانونية، بعرضهم أسعارا متدنية التي تسببت في خسائر كبيرة لهم. كما أبرز التجار عدم رضاهم حيال النقائص المسجلة في الأسواق التي يقولون إنها لا تستجيب لرغباتهم، على غرار انعدام محلات داخلها بعدما تم إنجازها كفضاءات مفتوحة غير آمنة، مما يعرض سلعهم للسرقة. بعض التجار أكدوا للنصر أن إنجاز الأسواق الجوارية لم يخضع لدراسة الجدوى، حيث تمت العملية بطريقة عشوائية، وأعطوا مثالا على ذلك بالسوق الجواري الذي أنجز بمكان معزول في حي الشعب على أطراف المدينة، الذي تحول إلى وكر للمنحرفين الذين يمارسون فيه طقوسهم و يقضون داخله حاجاتهم البيولوجية على مرأى و مسمع من الجميع، رغم شكاوى السكان المجاورين له، الذين يخشون أن يتحول الفضاء المفتوح إلى خطر عليهم وعلى أبنائهم في المستقبل، متسائلين في الوقت نفسه عن المقاييس المعتمدة في اختيار هذا المكان ليحتضن سوقا جواريا، متأسفين لما اعتبروه هدرا لمال العام في مكان خال كان بالإمكان أن ينجز فيه مشروع آخر ذو منفعة عامة يستفيد منه السكان. رئيس بلدية بئر العاتر في رده على انشغالات السكان في عدد من الأحياء أوضح أن البلدية تفكر في كراء الأسواق الجوارية التي بقيت مهجورة لتجار الجملة بأسعار مقبولة، بدلا من بقاء هؤلاء التجار يمارسون تجارة الجملة في فضاءات مفتوحة لبيع الخضر والفواكه في ظروف غير مناسبة.