حققت جمعية عين مليلة فوزا ثمينا على حساب الجار إتحاد الشاوية، كان وزنه التربع على عرش الصدارة بمفردها، ما جعل الطابع الاحتفالي يطغى على هذا الديربي، إذ لم يفوت أنصار «لاصام» الفرصة، وأقاموا احتفالية كبيرة، تزامنا مع الذكرى السبعين لتأسيس النادي. أجواء خرافية صنعتها «أوركيسترا» المدرجات بمجرد حلول الدقيقة 70، لتنطلق الأعراس في الشوارع بعد التأكد من سقوط الغريم إتحاد عنابة بمروانة. المباراة التي عرفت إقبالا جماهيريا قياسيا، بمن فيهم أنصار إتحاد الشاوية، الذين إرتأوا مشاركة جيرانهم في سبعينية تأسيس «لاصام»، فيما كان التنافس الميداني قويا، حيث سعى أشبال صحراوي منذ البداية إلى الوصول مبكرا إلى شباك الحارس ياحي، لكن دفاع الإتحاد أحبط مفعول محاولتي دبيح (د:12 و17). سيطرة الجمعية ظلت عقيمة إلى غاية الدقيقة 23، قبل أن يتمكن رأس الحربة عناني من التهديف، مستغلا سوء تموقع محور دفاع الشاوية. هدف فجر فرحة عارمة بالمدرجات، وجعل الأجواء الخرافية التي صنعها الأنصار، تسرق الأضواء من مردود اللاعبين، رغم محاولة الزوار الرد عن طريق سايغي (د:34)، بقذفة قوية وجد الحارس بن مالك صعوبة كبيرة في صدها. المرحلة الثانية شهدت تراجع المحليين، سعيا للمحافظة على المكسب المحقق، ما فسح المجال للضيوف للسيطرة على وسط الميدان، وتهديد مرمى «لاصام» في مناسبتين، عن طريق سايغي وغطوط، لتعرف الدقيقة 70 انفجار المدرجات على وقع «كراكاج» عالمي، احتفالا بالذكرى السبعين لتأسيس الجمعية، وهي الأجواء التي حفزت القائد بن زموري ورفاقه على بذل مجهودات إضافية لتوقيع هدف الاطمئنان، وكاد مصباح باشا الصول إلى المبتغى (د:74) لما انفرد بحارس الإتحاد، لكن قذفته اعتلت الأفقية بقليل. وبحلول الدقيقة 79 أعلن الحكم ميساجي عن ضربة جزاء للجمعية، بعد لمس المدافع جغوط الكرة بيده داخل منطقة العمليات، نفذها مصباح باشا بنجاح، موقعا الهدف الثاني لفريقه، وسط فرحة هيستيرية للأنصار بالمدرجات.