باريس تشيد بجهود الجزائر لرعاية المقابر الفرنسية أشادت الحكومة الفرنسية أول أمس بالجهود التي تبذلها الجزائر لحماية وصيانة المقابر الفرنسية بالجزائر، ووصف الناطق الرسمي باسم الكي دورسيه برنار فاليرو في ندوته الصحفية التعاون الجزائري بالممتاز . وأوضح في أن اجتماعا عقد الجمعة الماضي ضم ممثلي جمعيات حماية وصيانة المقابر الفرنسية بالجزائر بمسؤول الرعايا الفرنسيين في الخارج ومدير الشؤون القنصلية ومسؤول اللجنة الوزارية المشتركة وأجمع المشاركون فيه على أنه لولا تعاون الجانب الجزائري لما أمكن إنجاح مخطط الحكومة الفرنسية لرعاية تلك المقابر وصيانتها والقضاء على حالة التدهور التي أصابتها.وقال مسؤول الكي دورسيه أن السلطات الجزائرية أبدت تعاونا وثيقا فيما يتعلق هذا الموضوع وهو الأمر الذي ساهم أكثر في إحداث التنسيق بين الجمعيات الفرنسية المعنية بهذا الجانب والحكومة الفرنسية، واعتبر الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الجزائر في ديسمبر 2007 واللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إطارا رسميا عزز التعاون القائم بين البلدين منذ سنة 2003 في عهد الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. وشدد الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية أن الاجتماع بين الوزارة والجمعيات سمح لكل الأطراف بالتأكيد على الدور الايجابي للجانب الجزائري في تنفيذ مخطط الحفاظ على تلك المقابر، والتقت ثمانية جمعيات وممثل عن وزارة الخارجية وممثلين عن البرلمان حول ضرورة مواصلة التنسيق مع السلطات العمومية الجزائرية لإنجاح برنامج العناية بتلك المقابر.و يعد لقاء الجمعة الماضي الأول من نوعه بين الجمعيات والحكومة الفرنسية، وتقرر عقد لقاء ثاني شهر أكتوبر القادم لبحث الخطوات المستقبلية الرامية بالأساس إلى حماية المقابر الفرنسية بالجزائر.وكان الجانب الجزائري والفرنسي اتفقا قبل سنوات على تجميع رفاة الفرنسيين في بعض المقابر.و في هذا السياق ابلغ برنارد كوشنير النواب الفرنسيين منتصف شهر جوان الماضي أن الحكومة الفرنسية أنفقت 2.2 مليون اورو لإعادة تهيئة المقابر وكشف عن وجود مخطط للفترة الممتدة من 2010الى 2011 لجمع 153 مقبرة منها 58 مقبرة في منطقة العاصمة .وأشاد كوشنير بدوره في بيانه أمام البرلمان الفرنسي بجهود الحكومة الجزائرية التي تولت بناء سياج أو أسوار لمنع تدهور وضعية المقابر الفرنسية ببلادنا.