انتقلت مجموعة من الأقدام السوداء تحت تغطية إعلامية فرنسية إلى وهران وغرب البلاد لمعاينة المقابر الفرنسية، وتلك التي استفادت من مبالغ مالية لإعادة ترميمها بمساعدات مالية من صندوق خاص انشاه الرئيس السابق جاك شيراك ومن السفارة الفرنسية في الجزائر، وأغلفة مالية وفرتها الجمعيات المهيكلة في فرنسا لما أصبح يسمى هناك " إنقاذ المقابر الفرنسية " في الجزائر . وتشكلت مجموعات فرنسية غالبيتها من الأقدام السوداء لتفعيل مشروع فرنسي يعنى ب" إنقاذ المقابر الفرنسية في الجزائر "، وهي خطوة تم تبنيها مؤخرا حسب مصادر فرنسية قالت إن مشروعا سابقا أطلقته السلطات الفرنسية بضغط من الجمعية الفرنسية في سنة 2003. وانتقلت مجموعة من الأقدام السوداء تحت تغطية إعلامية فرنسية إلى وهران وغرب البلاد لمعاينة المقابر الفرنسية وتلك التي تأوي رفاة عائلات الكولون، وتلك التي استفادت من مبالغ مالية لإعادة ترميمها بمساعدات مالية من السفارة الفرنسية في الجزائر وأغلفة مالية وفرتها الجمعيات المهيكلة في فرنسا لما أصبح يسمى هناك " إنقاذ المقابر الفرنسية " في الجزائر. وكانت زيارة أولى تمت منذ أيام إلى مقبرة بير الجير بنواحي وهران في إطار العملية المذكورة. وتسعى السلطات الفرنسية تحت ضغط مباشر وغير مباشر من الجمعية النيابية الفرنسية واوساط فرنسية مقربة من مطالب الاقدام السوداء واليهود واوساط مرتبطة بالمقابر المسيحية والفرنسية على العموم من الكولون غالبا، لتنظيم عمليات "انقاذ" وترميم وحتى نقل رفاة المدفونين في مقابر فرنسية خربت لاسباب اواخرى اويجري توظيفها لاغراض وحده الكي دورسي يعلم لماذا يردها في السنتين الماضيتين وهي المدة التي عرفت عودة الاقدام السوداء للحديث في الاعلام الفرنسية وغيره عن مطالب لهم وعن ضرورة تاهيل واعادة ترميم المقابر المسيحية والفرنسية. واثارت الجمعية الفرنسية قضية المقابر مجددا منذ عام تقريبا وسنت ما يسمى في فرنسا اليوم " التشريع الثالث عشر " حيال قضية ومطالب الاقدام السوداء والكولون ومن ورائهم اليهود كاقلية، وعاد حزب الرئيس ساركوزي يطرح مطالب الكولون وفق عدد من الاسئلة التي تقدم بها نواب حزب "الاوام بي" ومنها سؤال كريستيان ديمونيك، الذي طالب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حول " السياسة الفرنسية للمحافظة على المقابر الفرنسية في الجزائر "، وهومطلب و" سياسة " تطرح منذ سنة 2003 بشكل ادق مما كان يثار حول المقابر الفرنسية في الجزائر قبل ذلك. ويتقاطع هذا التاريخ، اي 2003، مع زيارد الدولة للرئيس الفرنسي جاك شيراك للجزائر، وتزامنت الزيارة مع اقرار الدولة الفرنسية انشاء صندوق خاص لتاهيل هذه المقابر وحمايتها، وظهرت في فرنسا بناء على ذلك جمعيات تعنى بالمحافظة على المقابر الفرنسية في الجزائر وتشكلت انوية في كل المقاطعات الفرنسية لجمع الاموال الكفيلة ب"حماية" ما قد يعتبره الفرنسيون والكولون "ذاكرة فرنسية في الجزائر". ولكن ست سنوات بعد هذا التاريخ، حسب اوساط فرنسية ناقدة للفعل الحكومي وماتينيون، "لم يصل المخطط الى النتائج المرجوة" ولم تكف الاموال المرصودة في صندوق الحفاظ على المقابر الفرنسية في الجزائر للعملية برمتها، والمبلغ قدره مليون و540 الف أورو. وقالت مصادر فرنسية معنية بجرد وتصنيف مقابر الكولون ان عددها بلغ 600 مقبرة تحوي 300 الف قبر، في حصيلة ليست نهائية.