سنوفر تغطية أمنية شاملة لمنطقة القبائل وعمليات الاختطاف محصورة بين الإرهاب و المافيا قال أمس المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل «أن عمليات الاختطاف التي تعرفها ولاية تيزي وزو بدأت تأخذ أبعادا خطيرة لعدم وجود خط فاصل بين الجريمة المنظمة و الجماعات الإرهابية ما صعب عملية تحديد هوية الخاطفين. وعلى هامش مراسيم اختتام فعاليات الأيام الإعلامية للشرطة التي احتضنتها ولاية تيزي وزو، أشار اللواء هامل إلى أن الذين يقومون بعمليات الاختطاف، ينتمون أحيانا إلى الجماعات الإرهابية المسلحة و إلى جماعات المافيا في حالات أخرى. وبخصوص الوضع الأمني بمنطقة القبائل اعترف المدير العام للأمن الوطني بصعوبة توفير الأمن لهذه المنطقة، مرجعا ذلك إلى الخصوصيات الجغرافية لتيزي وزو ذات الكثافة السكانية الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها، مليون و 600 ألف نسمة، مضيفا أن المجهودات في هذا الاتجاه تبذل بشكل متواصل لضمان الأمن بالمنطقة، وقال أن خير دليل على ذلك ما يقوم به رئيس الأمن الولائي، مشيرا إلى أن السلطات وضعت إستراتيجية أمنية محكمة للقضاء على ظاهرة الاختطافات. و دعا الجهات الأمنية المختلفة بما فيها قوات الجيش إلى تقديم يد العون و التنسيق من أجل ردع مختلف الظواهر المرضية المتفشية بالمنطقة لا سيما الاختطافات إلى غاية القضاء النهائي عليها. وعن سؤال حول الإستراتيجية الأمنية الجديدة، أوضح المتحدث الذي بدا جد مرتاح لما تشهده تيزي وزو من تقدم في مجال التغطية الأمنية، أن هذه الاستراتيجية ستبنى على أساس التكوين المحكم في صفوف الأمن الوطني مع تنسيق وتظافر الجهود مع قوات الجيش الوطني، داعيا الموطنين للتعاون مع الجهات الأمنية لتسهيل مهام أعوان الشرطة خاصة في المناطق النائية وذلك بالتقرب إلى وحدات الأمن المتواجدة في الدوائر ال 19 عبر تراب الولاية. وفي نفس السياق أعلن اللواء هامل عن برنامج لتدعيم صفوف الشرطة بأعداد جديدة من الأعوان سواء على المستوى الوطني، أو على مستوى ولاية تيزي وزو لتصل نسبة التغطية الأمنية إلى معدل شرطي لكل 320 مواطنا، وهي نسبة قال المتحدث أنها ‘'تبقى غير كافية''، معترفا بصعوبة تسيير هذا السلك عبر تيزي وزو بسبب انتشار مختلف أشكال الجريمة المنظمة و غير المنظمة. وعما إذا كان جهازه لا يمانع من تشييد مدرسة للشرطة بتيزي وزو، قال المدير العام للأمن الوطني أنه لا يوجد مانع في ذلك في حال توفر قطعة أرضية صالحة لهذا الغرض. نوارة. ك