أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل أنه ليس هناك خط فاصل بين الإرهاب وعصابات المافيا، والتي على أساسها وجب التفكير وتطبيق إستراتيجية من أجل وضع حد لظاهرة الاختطاف التي تتربص بأبنائنا، خاصة بمنطقة القبائل في الآونة الأخيرة، إلى درجة أصحت الظاهرة تشكل هاجسا حقيقيا للعائلات وللسلطات الأمنية. وأكد مدير العام الأمن الوطني، الذي أشرف أمس على اختتام فعاليات الأيام الإعلامية على جهاز الشرطة يتيزي وزو، أن ظاهرة الاختطاف لا تهم قطاع الأمن فقط، بل كل الجهات ولهذا يجب تكثيف الجهود للحد من هذه الظاهرة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الوضعية الأمنية بتيزي وزو ليست بالأمر الهين لكون المنطقة كبيرة من حيث المساحة وعدد السكان، وتعد الثانية على المستوى الوطني بعد ولاية سطيف أمام تواجد 19 مركز أمن على مستوى 21 دائرة، مؤكدا على أن التغطية الأمنية صعبة جدا، إلا أن الجهات المعنية تسهر على توفير الأمن والاستقرار للمنطقة. وفي سياق آخر صرح اللواء عبد الغني هامل أن الجريمة بكل أنواعها شهدت انخفاضا محسوسا مقارنة بالسنوات الفارطة وأن كل الملفات تم وضعها أمام العدالة للفصل فيها. وفي هذا الشأن قال اللواء أنه ليس هناك مشكل بين جهاز الأمن والعدالة بالجزائر. وعن الوضعية الأمنية بشكل عام، صرح الرجل الأول في الشرطة أن هناك تحكم تام في الوضعية الأمنية، داعيا إلى الاهتمام المثالي والتنسيق والتنظيم الجيد للحد من ظاهرة الاختطاف وكذا التحكم في الوضع الأمني من خلال وضع إستراتيجية جيدة، وذلك بالتعاون مع المواطن وتضافر الجهود لحمايته وتحقيق الأمن والاستقرار. من جهة أخرى أشرف اللواء عبد الغني هامل على تقديم شهادات شرفية لقدماء سلك الشرطة بالمنطقة إلى جانب بعض فناني المنطقة، كما زار المدير العام للأمن الوطني متحف المجاهد بمدوحة وطاف بأجنحة المعارض بدار الثقافة أين تم تقديم شروحات حول مهام رجال الأمن مع عرض الإحصائيات حول مختلف الحوادث وقضايا الإجرام بما فيها الجريمة المنظمة.