أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، أن ظاهرة الاختطاف بولاية تيزي وزو عرفت تراجعا مقارنة بما كانت عليه من قبل، غير أنها تبقى ضمن انشغالات وزارة الداخلية والجماعات المحلية وكذا مسؤولي الجيش والشرطة، مشيرا إلى بذل عدة جهود من قبل مختلف الجهات الأمنية لضمان الأمن والاستقرار. وأوضح اللواء هامل أنه يصعب حاليا تصنيف الظاهرة في خانة الأعمال الإرهابية أو جرائم أخرى، مشيرا إلى أن ظاهرة الاختطاف في تراجع ملموس بتزي وزو مقارنة بالسنوات الأخيرة حسب ما تشير إليه الإحصائيات الأخيرة، حيث سجلت منذ بداية السنة الجارية حالتي اختطاف فقط. وجدد اللواء هامل، أمس، في ندوة صحفية عقدها بقاعة الحفلات يازروان بمدينة تيزي وزو خلال الزيارة الميدانية التي قادته للولاية دعوته للمواطنين بهدف المساهمة في الجهود المبذولة من أجل إرساء دعائم السلم والأمن، مشددا على علاقة المواطن بالشرطة لمحاربة الجريمة ومختلف الآفات الاجتماعية ضمن استراتيجية أمنية، حيث أكد أن الوضع الأمني في تحسن تدريجي، وهي المناسبة التي ذكر من خلالها المسؤول بأن قطاع الأمن تعزز مؤخرا ب700 شرطي جديد، إلى جانب تدعيم 19 دائرة من بين ال21 المتواجدة بالولاية بمقرات للأمن حضري. وبشأن تكثيف ونشر أعوان الأمن بالولاية مؤخرا، أكد اللواء هامل أن هذه العملية ليست استثنائية بمنطقة تيزي وزو بل تندرج ضمن استراتيجية وطنية تشمل جل ولايات الوطن بهدف توفير الأمن والاستقرار وتجسيد دور الشرطة في حماية المواطن. وقال الرجل الأول في جهاز الشرطة في رده على أسئلة الصحافة بشأن الوضع الأمني بتيزي وزو أن المنطقة تتميز بتضاريس معقدة تشكل 13,0 بالمائة من المساحة الإجمالية للجزائر، فضلا عن الكثافة السكانية التي تقدر ب6,1 مليون مواطن، ما يشكل صعوبة في احتواء الوضع، غير أن هناك مجهودات تبذل من أجل أن تكون المنطقة مؤمنة كليا على اعتبار أن نسبة التغطية حاليا تقدر بشرطي لكل 320 مواطن وهو معدل مقبول لكن تحقيق التنظيم وتوسيع التغطية يكون بالتنسيق بين مختلف الجهات الأمنية لضمان حماية المواطن وممتلكاته يضيف المتحدث. وأشرف اللواء هامل رفقة السلطات المحلية المدنية والعسكرية على اختتام فعاليات الأبواب المفتوحة على مصالح الأمن التي احتضنتها دار الثقافة مولود معمري لمدة أسبوع كامل، وقام بزيارة المعرض الذي أقيم بهذه المناسبة، حيث تلقى شروحات من طرف مسؤولي قطاع الأمن بالولاية، كما تنقل رفقة مسؤولي تيزي وزو إلى مقبرة مدوحة لوضع باقة من الزهور ترحما على أرواح الشهداء، ليقوم بعدها بزيارة متحف المجاهد. كما اغتنم المسؤول زيارته الثالثة للولاية لتكريم بعض شخصيات المجتمع المدني أمثال رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، اللاعب السابق في فريق الكناري كوفي وأحد المجاهدين، إضافة إلى رياضي وشرطي متقاعد الذين قدمت لهم هدايا رمزية.