تتنافس 22 قائمة انتخابية على مقاعد المجلس الشعبي الوطني في العاصمة التي تبلغ 37 مقعدا في انتظار الكشف النهائي عن المشاركين في هذه الانتخابات من قبل الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات. قال مصدر موثوق، أن عدد القوائم التي ستدخل سباق تشريعيات الرابع ماي القادم في العاصمة بلغ لحد الآن 22 قائمة، وقد شاركت كل الأحزاب الكبيرة وغيرها في هذا السباق على مستوى العاصمة. وقبل ثلاثة أيام فقط عن الضبط النهائي للقوائم والإعلان عنها من قبل مديرية التنظيم والشؤون العامة أو مندوبية الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات، يبدو الصراع على مقاعد الغرفة السفلى للبرلمان في العاصمة على أشده، إذ أن كل الأحزاب أعلنت دخولها المنافسة. ولحد الآن أعلنت الأحزاب الكبيرة المعتادة على المشاركة في الانتخابات عن قوائمها في العاصمة، على غرار حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وجبهة القوى الاشتراكية، وحزب العمال، والتحالف الإسلامي الثلاثي الجديد – نهضة-عدالة وبناء، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، و تحالف حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، الحركة الشعبية الجزائرية، تجمع أمل الجزائر، الفجر الجديد، جبهة الجزائر الجديدة وغيرها. وتعول هذه الأحزاب على العاصمة كونها تضم أكبر عدد من المقاعد على المستوى الوطني بمجموع 37 مقعدا، لكنها في نفس الوقت تعتبر الأصعب بين جميع الولايات لعدة أسباب منها المنافسة الشديدة ودخول الأوزان الثقيلة، وكذا صعوبة الحصول على نسبة 5 من المائة التي يشترطها القانون للحصول على مقاعد. وقد رمت كل الأحزاب بثقلها في هذه المنافسة على مستوى العاصمة، إذ أن الكثير منها رشحت مسؤوليها بالنظر لصعوبة المهمة، فالحزب العتيد رمى بثلاثة وزراء سابقين في المقدمة هم سيد أحمد فروخي، الطاهر خاوة ونادية لعبيدي، فضلا عن نواب سابقين و أمناء محافظات، أما الأرندي فقد رمي بعضو المكتب الوطني والناطق الرسمي للحزب الصديق شيهاب الذي يشغل في نفس الوقت الأمين الولائي للحزب على مستوى العاصمة رفقة نائبين عن العهدة المشرفة على الانقضاء، وفضلت لويزة حنون أن تكون على رأس قائمة العاصمة هي أيضا للمرة الخامسة على التوالي، متبوعة بقيادات الحزب الكبيرة على غرار جلول جودي، ورمضان تعزيبت ونادية شويتم. أما التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية فقد رشح رئيسه محسن بلعباس على رأس القائمة، واختار الأفافاس الصحفية سليمة غزالي وقياديين في الحزب، أما التحالف الإسلامي الثلاثي فقد رمى هو الآخر بأحد أوزانه الثقيلة، وهو حسن عريبي الذي قضى في البرلمان ثلاث عهدات، ودخل عبد المجيد مناصرة متصدرا لقائمة تحالف حزبه مع حركة مجتمع السلم، واختار حزب الفجر الجديد الإعلامي المعروف علي دراع على رأس قائمة العاصمة، أما الحركة الشعبية فقد رشحت شقيق رئيسها ومدير يومية لا ديباش دو كابيلي إيدير بن يونس على رأس القائمة. وليس من السهل على أي قائمة الحصول على مقاعد في العاصمة إذ أن كل المقاعد تذهب لأربعة أو خمسة أحزاب فقط، بسبب أن الحصول على نسبة 5 من المائة التي يشترطها القانون صعب أمام الأحزاب، وهذه النسبة تساوي ثلاثة مقاعد بالجملة، وبالتالي لا يمكن لأي قائمة الفوز بمقعد واحد في العاصمة، فإما الفوز بثلاثة مقاعد فما فوق أو الحصول على صفر.