أمتلك الخبرة لإنقاذ رياضة الكيك بوكسينغ ولا تخيفني مخلفات الفترة السابقة بعد أيام قليلة من انتخابه على رأس اتحادية «الكيك بوكسينغ» و»الفول كونتاكت»، فتح عباس السيد قلبه للنصر، وتحدث عن الأسباب التي دفعته للترشح، مؤكدا بأنه يحب مثل هذه التحديات، ولا يخشى أي شيء، رغم المشاكل الكثيرة التي تركتها الاتحادية السابقة، معرجا على الأهداف التي يود تجسيدها على المدى القريب والمتوسط، كما تحدث عباس الذي سبق وأن ترأس عدة هيئات رياضية عن مشاكل رياضيي «الكيك بوكسينغ» وعدة أمور أخرى تكتشفونها في الحوار الذي خصنا به. -بداية نهنئك على منصبك الجديد كرئيس لاتحادية الكيك بوكسينغ، وماذا تقول في هذا الشأن ؟ سعيد جدا بانتخابي على رأس هذه الاتحادية، ونشكركم على التهنئة، ونبادلكم نفس الشعور، وهي تهاني تخص كل رياضي يمارس «الكيك بوكسينغ» على مستوى الوطن. -كيف تمت عملية انتخابك، وهل يمكن أن تحدثنا عن بعض التفاصيل الخاصة بتفضيلك على حساب مترشحين آخرين ؟ عملية الانتخاب جرت في ظروف جد ديمقراطية، وذلك بحضور ممثلين عن وزارة الشبيبة والرياضة، والسيدة المحضرة القضائية، ولقد كان التنافس نزيها بين من كانوا في اتحادية الكيك بوكسينغ سابقا و من كانوا خارجها، ويتقدمهم المعني الذي رشح نفسه في آخر لحظة. هدفي إعادة الاعتبار للأبطال الذين عانوا التهميش ولقد كانت النتائج على الشكل التالي، حيث تحصل الفريق المنافس على تسعة أصوات، وتم إلغاء ثلاثة أصوات أخرى، فيما تحصلت بفضل المولى عز وجل على أربعة عشر صوتا من بين 26 صوتا لأعضاء الجمعية العامة، أما المكتب التنفيذي فقد جاء بنسبة 70 بالمائة مما أردناه، وهي نسبة عالية ستمكننا من تجسيد كافة مشاريعنا دون عراقيل. -كيف أتتك فكرة الترشح لرئاسة الإتحادية في ظل عزوف كبير؟ فكرة الترشح لرئاسة «الكيك بوكسينغ» لم تك واردة البتة، إلا أنني وبعد حضور أشغال الجمعية العامة العادية لم أر معارضة حقيقية داخلها، بما أن كل أعضاء الجمعية العامة ترى في أوجههم حب التغيير، وعندما لم يتجرأ أحد بالتصريح العلني للترشح، قمت أنا عباس السيد أمام الجميع وصرحت على المباشر بأني مستعد لتولي هذه المهمة، وقد سهل المولى لي في ذلك، بعد أن تم انتخابي بالأغلبية الساحقة، وبهذه المناسبة أنا أشكر كافة من منحوني أصواتهم، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على ثقتهم الكبيرة في شخصي. - هل تمتلك الخبرة في هذا المجال، وهل تعد رياضيا سابقا في هذا الاختصاص؟ الخبرة نكتسبها بالتقادم، فكلما سيرنا هيئة كلما ازددنا تجربة وثقة في النفس، أما عن مشواري الرياضي، فقد كنت في عالم الملاكمة سنوات 1989 حتى 1993 بقاعة الوداد بمدينة بوفاريك عند الشيخ المحترم ولد مخلوفي، كما التحقت سنة 2003 بفرع "الكيك بوكسينغ" بأولاد يعيش، فيما ترأست سنة 2010 جمعية النسور "معصومة الشبلي"، كما تم منحي شرف رئيس رابطة البليدة للكيك بوكسينغ سنة 2013، و يوم 21 مارس 2017 تم انتخابي على رئس الاتحادية الجزائرية ل "الفول كونتاكت" و"الكيك بوكسينغ" و الحمد لله على كل هذا، خاصة وأن المهمة تعد تكليفا أكثر منها تشريف. العالمي غيلاس مفخرة الجزائر وسنساعده للبقاء في القمة -ألا تعد الخطوة مغامرة خاصة وأن هذه الرياضة تتخبط في عدة مشاكل أدت إلى انتفاض بعض الرياضيين الذين اشتكوا الاتحادية السابقة ؟ كل الجزائر تدرك الوضعية الحقيقية التي آلت إليها الاتحادية الرياضية للكيك بوكسينغ مؤخرا، وسوف نسعى جاهدين وبالتعاون مع الجميع إلى إنقاذها من كل ما شهدته من شوائب، خاصة وأن المسؤولين السابقين قد خيبوا آمال الرياضيين من خلال إهمال كافة طلباتهم، ما جعلهم يتخبطون في عدة مشاكل، ولكن سنعمل الآن جاهدين على مد أيدينا إليهم من أجل معرفة كافة انشغالاتهم، على أمل أن نضعهم في ظروف جيدة. -الطاقم السابق كان محل انتقادات واسعة وهناك من اتهمتها بالفساد، ما تعليقك على هذا الموضوع ؟ هناك ثمانية عشرة اتحادية كانت محل تحقيق من طرف الوزارة الوصية، ولذلك كل التحقيقات أكدت أن معظم هذه الاتحاديات قام مسيروها بتجاوزات تراوحت بين الفساد وسوء التسيير فكان العقاب متفاوتا بين الإقصاء والمنع من الترشح ....الخ. الاتحادية ملك للجميع والأبواب مفتوحة أمام الرياضيين لحل مشاكلهم -ألا تخشى التعرض إلى نفس سيناريو الاتحادية السابقة التي تعرضت لمعارضة شديدة عجلت برحيلها؟ نحن لا نطمع إلا في فرصة أربع سنوات لنثبت جدارتنا بالثقة التي وضعتها في شخصنا الجمعية العامة للاتحادية لا أكثر ولا أقل. انشاء الله كل المشاكل السابقة سوف نجد لها حلولا، وأولى أولوياتنا، هم الرياضيون والأبطال من أجل تحسين مستواهم، وتحويلهم إلى أسماء تنافس على المستوى العالمي، كما هو الحال بالنسبة للكثير من الرياضيين الجزائريين الذين نجحوا رغم كافة العقبات من إبراز مؤهلاتهم. -هل لديك خارطة طريق؟ وما هي أولوياتك في القريب العاجل ؟ المشاريع المبرمجة موجودة في برنامج العهدة الأولمبية، و الذي أدرجنا نسخة منه في صفحة «الفايسبوك» الخاصة بنا، وإن أردت معرفتها ما عليكم الدخول إلى هذه الصفحة والإطلاع على كل كبيرة وصغيرة، خاصة وأننا شرحنا مشاريعنا بدقة. -هل أنت على دراية بالمعاناة التي يتخبط فيها رياضيو الكيك بوكسينغ، وهل تعدهم بأن تتحسن أوضاعهم في القريب العاجل ؟ نحن على دراية بمعظم المشاكل التي يعاني منها رياضيو «الكيك بوكسينغ»، ونطلب منهم التقرب إلى مقر الاتحادية ابتداء من الأسبوع القادم لإيجاد الحلول لها، نحن نعدهم بحل مشاكلهم بأيديهم لأن الاتحادية ملكهم جميعا، وليست ملكية خاصة لأي كان. -ماذا عن تغيير المنظومة ككل، وهل تمتلك بعض الأسماء التي تود جلبها للعمل معك ؟ المنظومة التي تعتمد في تسيير الأمور العامة على التسيير الشخصي لا يمكنها أن تحقق النجاح بأي شكل من الأشكال، وإنما كان واجبا على من سبقنا في قيادة الاتحادية اعتماد التسيير القائم على مبدأ التشاور، من خلال إشراك الجميع في اتخاذ القرار الصائب، لقد كان واجبا علينا تغيير طريقة التسيير، وإنشاء الله هناك الكثير من الأسماء المعول عليها في تسيير هذه الهيئة الوطنية،خاصة في ظل امتلاكها للخبرة اللازمة. -هل تحدثت مع الأبطال الجزائريين بعد انتخابك ؟ أجل لقد تحدثت مع عدد لا بأس به من الأبطال الجزائريين، وسنستقبلهم قريبا بعد تسليم المهام، وسنحاول أن نستمع إلى كافة إشغالاتهم، أين سنجد لكل مشكلة حلا بإذن الله وبتعاون الجميع. -متى نرى أبطالا عالميين من الجزائر على شاكلة غيلاس ؟ غيلاس بطل عالمي نفتخر به، و سوف نسعى إلى مساعدته على النجاح أكثر، و هناك الكثير ممن ضيعت أحلامهم للوصول إلى ما وصل إليه غيلاس، نحن نسعى إلى تحقيق ما تبقى من أحلام نرى بأنها في المتناول إنشاء الله . -هل من كلمة أخيرة ؟ الكلمة الأخيرة هي أن من جد وجد ومن زرع حصد، وفي هذا الصدد أقدم تحية خاصة إلى صديقي و رفيقي في الوصول إلى ما نحن فيه السيد رابح زغرابة عن رابطة تيبازة، و نطلب من الله عز وجل أن يوفقنا لما فيه خير لهذه الرياضة آمين يا رب العالمين.