إدارة اتحاد عنابة تتمسك بالمدرب سلاطني و خيبة أمل بسبب نتيجة تبسة جددت إدارة نادي إتحاد عنابة ثقتها في المدرب مراد سلاطني، ليواصل بذلك مهامه على رأس العارضة الفنية للفريق إلى غاية نهاية الموسم الجاري، في قرار كان كاف لوضع نقطة النهاية للأزمة التي طفت على السطح منتصف الأسبوع الفارط، على خلفية جلوس بعض مسيري الإتحاد على طاولة المحادثات مع المدرب عبد الكريم لطرش، و التفاوض معه بخصوص إمكانية عودته لقيادة مدرج «الطلبة» في الشطر المتبقي من بطولة هذا الموسم. و لئن كان سلاطني قد وافق على الإشراف على التشكيلة العنابية في مباراة أول أمس ضد وفاق القل، فإن الكثير من الأنصار كانوا يتوقعون إنهاء مهامه مباشرة عقب إنتهاء هذه المواجهة، لكن إدارة النادي بقيادة الرئيس فاروق جراية سارعت إلى الإعلان عن موقفها الرسمي، و القاضي بالتمسك بخدمات سلاطني كمدرب رئيسي، مع قيادته الطاقم الفني المتشكل من الثنائي سليم مقدات و رمضان دلالو إلى غاية آخر جولة من هذا الموسم. بالموازاة مع ذلك فقد تم طي صفحة المدرب لطرش نهائيا، لأن المعني بالأمر، و على حد تأكيد أحد أعضاء المكتب المسير، وضع جملة من الشروط للموافقة على العودة لتدريب إتحاد عنابة في الجولات الستة المتبقية من البطولة، مقترنة أساسا بالجانب المادي، و في مقدمتها مطلب الحصول على تسبيق يشمل رواتب الشهرين المتبقيين، إضافة إلى مستحقاته العالقة منذ جانفي الفارط، بصرف النظر عن وضعيته مع جمعية الخروب، و هي معطيات جعلت بعض أعضاء الطاقم ألإداري لإتحاد عنابة يراجعون حساباتهم، بعدما كانوا قد خططوا لسحب البساط من تنحت قدمي سلاطني، تمهيدا لإعادة لطرش. على صعيد آخر، حددت إدارة الإتحاد ظهيرة غدا الاثنين موعدا لاستئناف التدريبات، رغم أن المخاوف من رد فعل الأنصار تجاه اللاعبين تبقى متواصلة، على اعتبار أن بعض العناصر كانت قد قاطعت التدريبات منذ مباراة مروانة تخوفا من سخط الجماهير على تضييع ريادة الترتيب، بدليل أن 4 لاعبين غابوا عن تربص سطيف، و حاولوا تبرير هذا الغياب بالحالة الصحية، و يتعلق الأمر بكل من ناصري، عبروس، ميدون و طليبة، في الوقت الذي كان فيه المسيرون قد تخوفوا من إتساع دائرة المقاطعة خلال لقاء أول أمس ضد وفاق القل، فعمدوا إلى توجيه إستدعاءات إستعجالية ل 6 عناصر من صنف الأواسط تحسبا لأي طارئ، لكن حضور التعداد الذي خاض تربص سطيف دفع بالمدرب سلاطني إلى إدراج الشاب لسود وحيدا من فئة الأواسط ضمن القائمة، مع إعفاء باقي الشبان من المشاركة في مقابلة القل. إلى ذلك فإن خيبة الأمل كانت كبيرة وسط أسرة الطلبة، رغم الفوز المحقق، لأن نجاح جمعية عين مليلة في قلب الطاولة بتبسة أخلط حسابات العنابيين، و فجر موجة من الغضب في أوساط الأنصار، إلى درجة إندلاع ملاسنات كلامية بين بعض مسيري إتحاد عنابة في المنصة الشرفية في الدقائق الأخيرة من مباراة الجمعة المنصرم، و كأن مصير الإتحاد كان مرهونا بلقاء تبسة، و لو أن المدرب سلاطني حاول شحن بطاريات عناصره، خلال الإجتماع الذي عقده في حجرات تبديل الملابس.